المجرمون يستغلون تطبيقات المواعدة لغسيل الأموال

⬤ ينتهز المجرمون والمحتالون مناسبة «عيد الحب» لتنفيذ عملياتهم الاحتيالية في تطبيقات المواعدة، وغسيل أموالهم المسروقة.

⬤ يطلب المحتالون من الضحايا استلام بعض الأموال وتحويلها نيابة عنهم بحجة مساعدة الآخرين أو التبرع أو إتمام صفقة تجارية.

⬤ إذا وقع المستخدم ضحية لهذه العمليات الاحتيالية، فقد يتعرض للملاحقة القانونية لمشاركته في عملية غسيل الأموال.

تشيع في بعض البلدان عادة الاحتفال بما يسمى «عيد الحب»، الذي يصادف موعده الرابع عشر من شهر فبراير القادم. ولا ريب أنّ المحتالين ينتهزون هذه المناسبات لممارسة نشاطاتهم الإجرامية، فينشطون مثلاً في تطبيقات المواعدة عبر شبكة الإنترنت، ويستخدمون أشخاصاً آخرين لتحويل الأموال المسروقة إلى بلدان أخرى، مما قد يعرضهم للمساءلة القانونية.

عندما ينضم الشخص إلى أحد تطبيقات المواعدة، فقد يتعرف حينها على شخصٍ آخر (محتال) يبدو رائعاً ومناسباً؛ ففيه مزايا كثيرة مثل الجمال، والعمل الناجح، واللطافة وهلم جرّا. وسرعان ما يبادله الشخص الآخر مشاعر الإعجاب، ويقترح عليه بعد فترة قصيرة التواصل عبر وسائل أخرى، مثل الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني أو غيرها. فإذا وافق الشخص على هذا الطلب، عندئذ يحذف المحتال حسابه من تطبيق المواعدة.

يستمر التعارف والتواصل بين الشخصين لبعض الوقت، ثم يفاجئ الشخص الأول بأنّ الطرف الآخر (المحتال) يطلب منه استلام بعض الأموال وتحويلها إلى الخارج. ويترافق هذا الطلب مع أسباب من قبيل: مساعدة أحد أفراد العائلة، أو إتمام صفقة تجارية، أو التبرع لمنظمة خيرية. وفي هذه الحالة قد يرفض الشخص طلب المحتال، لكنه يفاجئ بعدها بتحوله إلى شخص عدائي، وتهديده بالابتعاد إذا واصل الرفض.

يكون المال في حالات كهذه مسروقاً في الغالب؛ فالمجرم المحتال يستغل ضحيته الذي يتعرف عليه في تطبيق المواعدة لإرسال الأموال خارج البلاد بحيث يتعذر على السلطات تعقبها. ولا شكّ أنّ غسيل الأموال بهذه الطريقة غير قانوني بتاتاً، وربما يعرض الضحية للملاحقة القانونية بسبب ذلك.

كيف تحمي نفسك من الوقوع ضحية الاحتيال؟

ينبغي لمستخدم تلك التطبيقات أن يبحث عن معلومات الأشخاص الذين يتعرف عليهم؛ فكثير من المحتالين في تطبيقات المواعدة يسرقون صوراً من شبكة الإنترنت لاستخدامها في حساباتهم الشخصية. بناء على ذلك يمكن استخدام محرك البحث «Google Images» للبحث عن صورة الشخص الآخر، ومعرفة إن كانت مسروقة من الإنترنت. علاوة على ذلك، يمكن البحث عن اسم الشخص، أو بريده الإلكتروني، أو رقم هاتفه، ثم التبين من المعلومات التي تتكشف عن هذا البحث.

كذلك يجب طرح الأسئلة عن المعلومات الشخصية الواردة في حساب الشخص الآخر ضمن تطبيق المواعدة، فقد يدفعه ذلك إلى الارتباك والإتيان بمعلومات متناقضة. ويجب على المستخدم أيضاً عدم إرسال الأموال أو إفشاء أي معلومات حساسة للمستخدمين الآخرين في تلك التطبيقات، ويتعين عليه أن يظل حذراً من الطلبات المتعلقة بإرسال الأموال أو استخدام بطاقات الخصم المدفوعة مسبقاً، فهي وسائل الدفع التي يحبذها أولئك المحتالون.

شارك المحتوى |
close icon