شركة BYD تتفوق في المبيعات على تسلا خلال الربع الأخير لعام 2023

⬤ حققت شركة BYD الصينية مبيعات كبيرة خلال الربع الأخير من عام 2023، فباعت 525,409 سيارة كهربائية.

⬤ استطاعت شركة BYD كذلك أن تقلص فجوة المبيعات بينها وبين تسلا إلى 230 ألف سيارة فقط خلال عام 2023. 

⬤ تدعم الصين شركات تصنيع السيارات المحلية، وتوفر لها الدعم المالي وتستثمر كثيراً في البنية التحتية لهذا القطاع. 

استطاعت شركة BYD أن تتفوق على منافستها شركة تسلا في الربع الأخير من عام 2023، فقد باعت الشركة الصينية 525,409 سيارة كهربائية تعمل بالبطارية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، في حين باعت تسلا 484,507 سيارة كهربائية خلال الربع نفسه.

مع ذلك تظلّ تسلا متفوقة على شركة BYD من حيث المبيعات الإجمالية للسيارات الكهربائية خلال عام 2023 بأكمله؛ إذ باعت تسلا 1.8 مليون سيارة كهربائية طوال العام، أما شركة BYD فباعت 1.57 مليون سيارة كهربائية (بزيادة نسبتها 73% عن عام 2022)، و1.44 مليون سيارة هجينة. بناء على ذلك نجحت BYD في تقليص الفجوة بينها وبين تسلا إلى قرابة 230 ألف سيارة مباعة خلال عام 2023 بعدما كانت بحدود 400 ألف سيارة مباعة في عام 2022.

يعد هذا النمو السريع لشركة BYD مؤشراً على نهوض صناعة السيارات الكهربائية في الصين، التي تستفيد من الدعم الحكومي القوي. ونتيجة لذلك وجّهت شركات صناعة السيارات الصينية أنظارها نحو أوروبا، مما أثار مخاوف الشركات المنافسة التقليدية مثل فولكس فاغن ورينو، ودفع صُنّاع السياسة في الاتحاد الأوروبي إلى التحقيق في الدعم الحكومي الصيني القوي لهذا القطاع.

مواضيع مشابهة

وضعت الصين هدفاً أساسياً لها لأن تشكل مركبات الطاقة الجديدة نسبة قدرها 20% من السيارات الجديدة المباعة سنوياً في البلاد بحلول عام 2025، ويشمل ذلك السيارات الكهربائية، والسيارات الهجينة، والسيارات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين. وذكرت الحكومة الصينية هدفاً ثانياً تسعى لتحقيقه، وقالت إنّ سيارات الطاقة الجديدة يجب أن تصبح التيار السائد ضمن مبيعات السيارات الجديدة بحلول عام 2035.

استطاعت الصين تحقيق هدفها الأول عام 2022، أي قبل 3 أعوام من الموعد المحددة. وخلال الأشهر الـ 11 الأولى من عام 2023، بيعت 8.3 مليون وحدة من سيارات الطاقة الجديدة، أي ما يعادل 30% تقريباً من مبيعات السيارات الإجمالية.

في هذا الصدد قال مياو وي، الذي شغل سابقاً منصب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، إنّ الحكومة الصينية ربما تحقق هدفها الثاني بحلول عام 2025 أو 2026 على أبعد تقدير، بحيث تتجاوز سيارات الطاقة الجديدة نسبة الـ 50% من مبيعات السيارات الإجمالية. وتعود المكانة الرائدة للصين في الصناعة العالمية إلى حجم السوق الضخم، والعمالة الرخيصة، والهيمنة الصينية على سلسلة التوريد. وتمكنت شركات تصنيع السيارات الصينية من التوسع محلياً ودولياً بالاستفادة من عوامل كثيرة منها ميزة المحرك الأول، والدعم الحكومي عبر الاستثمار في البنية التحتية وتقديم الدعم المالي.

مع ذلك تأثرت هوامش الربح لدى بعض الشركات الصينية بسبب اشتداد المنافسة وحرب الأسعار خلال العام الماضي؛ ففي شهر يناير عام 2023، خفضت تسلا أسعار سياراتها في الصين لجذب العملاء ووقف تباطؤ النمو، فبدأت حرب الأسعار مع الشركات الأخرى التي سارت على نهجها، وخفضت أسعارها لتستطيع منافستها.

صحيح أنّ حرب الأسعار في السوق الصينية ساهمت في ارتفاع المبيعات، لكنها هددت الربحية على مستوى هذا القطاع؛ ففي الأشهر الـ 11 الأولى لعام 2023، بلغ هامش الربح في صناعة السيارات في الصين 5% فقط، أي أنّه أقل من هامش الربح البالغ 5.7% عام 2022، وأقل من هامش الربح البالغ 6.1% عام 2021.

تسعى الشركات الصينية لتعويض التباطؤ في السوق المحلية، فتحاول التوسع في أعمالها نحو أوروبا، وأستراليا، وجنوب شرق آسيا. فعلى سبيل المثال أعلنت شركة BYD أنها بصدد بناء مصنعٍ للسيارات الكهربائية في المجر، ليكون بذلك أول مصنع لها في أوروبا لتصنيع سيارات الركاب، علماً أنها تمتلك مصنعاً للحافلات في المجر.

 

شارك المحتوى |
close icon