نصف العاملين في المجال يرون أن الضجة حول الذكاء الاصطناعي «مبالغ بها»

⬤ أشارت ننائج استطلاع بخصوص الذكاء الاصطناعي إلى أنّ نصف العاملين في قطاع التكنولوجيا يعتقدون أنّ الناس تفرط في تقديره. 

⬤ بين الاستطلاع أنّ دقة إجابات الذكاء الاصطناعي هي أكثر الأمور التي تسبب هواجس وقلقاً لدى المشاركين. 

⬤ يقرّ المشاركون بأنّ الذكاء الاصطناعي سيؤثر على وظائفهم الحالية خلال الأعوام الخمسة القادمة، لكنّه لن يغير العالم حسب رأيهم.

أجرت منصة Retool المختصة بتطوير برمجيات الأعمال استطلاعاً بخصوص الوضع الراهن للذكاء الاصطناعي، وشارك في هذا الاستطلاع ما يربو عن 1،500 موظفٍ في قطاع التكنولوجيا، مثل مهندسي البرمجيات والمسؤولين التنفيذيين واختصاصيّ المنتجات والمصممين وغيرهم.

طرحت المنصة خلال استطلاعها مجموعة من الأسئلة على المشاركين، فاختصّ أولّها بمدى التقييم العادل والمنصف لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وبينت النتائج أنّ نسبة قدرها 23% من المشاركين يرون تقييمَ الذكاء الاصطناعي منصفاً، في حين يرى رُبعهم أنّ النّاس يبخسون قيمة هذه التكنولوجيا، أما سائر المشاركين، الذين تقدر نسبتهم بنحو 51.6%، فيعتقدون بوجود مغالاةٍ في تقدير قيمتها.

مواضيع مشابهة

ولا عجب أنّ تكون الآراء الإيجابية الداعمة للذكاء الاصطناعي طاغية بين أوساط المشاركين، ممن يشغلون مناصب إدارية في شركاتهم، ويعتقدون أنّ الذكاء الاصطناعي التوليدي وسيلةٌ مفيدة لخفض النفقات واستبدال الموظفين. أما المشاركون من الموظفين العاديين، ممن لا يشغلون مناصب إدارية أو تنفيذية، فرأى معظمهم أنّ الناس تفرط في مديح الذكاء الاصطناعي وتقديره.

على كل حال، يبدو محتملاً أنّ مصدر الشكوك البارزة في هذه النتائج مجموعةُ من العوامل الواردة في القسم المتعلق بـ «مكامن الضعف في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي»؛ إذ قال مشاركون نسبتهم 40% إنّ قلقهم الأكبر من هذه التكنولوجيا نابعٌ من دقة الإجابات التي تقدمها للمستخدمين، في حين ارتبطت هواجسهم الأخرى بأمورٍ مثل أمن البيانات، والهلوسة، وما يترتب عليها من عواقب. واللافت للاهتمام أنّ نسبة الذين يظنون أنّ شركاتهم تفرط في الاستثمار بالذكاء الاصطناعي لا تتعدى 14.4% من أوساط المشاركين، الذين يعتقدون بوجود مغالاة في تقدير هذه التكنولوجيا؛ ويوحي هذا الأمر بأنهم مدركون حقاً لإمكانياتها وقدراتها في أماكن العمل، وإنْ ظلوا متمسكين بآرائهم واعتقادهم بأنها لن تغير وجه العالم.

من جهة أخرى، أشارت نسبة قدرها 77.1% من المشاركين إلى أنّ شركاتهم يحاولون توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل، وهو يتوقعون أنّ تؤثر هذه التكنولوجيا على وظائفهم ومجال أعمالهم خلال الأعوام الخمسة القادمة.

في هذا الصدد، قال السيد ديفيد هسو، مؤسس منصة Retool ورئيسها التنفيذي: «حظيت ثورة الذكاء الاصطناعي باهتمام وتلهف كبيرين، لكننا لم نرى تناولاً كثيراً لهذه المسألة فيما يخصّ حالات استخدامها، لا سيما في مجال الأعمال. لقد أجرينا هذا الاستطلاع لاعتقادنا بأنّ تسخير الذكاء الاصطناعي وتوظيفه لن يحدث حقاً دون إدراك تقييم الناس لاستخدامه. وتوضح نتائجنا أنّ الذكاء الاصطناعي لا يستبدل معظم الوظائف التقنية، لكنه ولا ريب يعيد بلورتها، وتبين كذلك أنّ الناس يتشبثون بالتكنولوجيا التي تساعدهم في أعمالهم وتسرع وتيرتها».

شارك المحتوى |
close icon