ثلاث وجبات دسمة للشركات الناشئة من وليمة انهيار أسهم فيسبوك

قبل الإعلان عن أرباح فيسبوك الأخيرة والتي صدمت الجميع، توقع الكثير من المحللين هذه الواقعة، وقبل انهيار أسهم فيسبوك بأسبوع تقريبًا ارتفعت الأسهم من 209 إلى 217.5 دولار مما جعل سقف السوق يصل إلى 629 مليار دولار وهذا جعلها الشركة الخامسة من حيث القيمة على وجه الأرض.

 

لكن في عالم التقنية تسير الأمور بسرعة كبيرة وتأتي الرياح أحيانًا بما لا تشتهي السُفن، فقد أتى تقرير الأرباح بإحصائيات مخيفة حيث تباطأت آلة النمو فجأة ويبدو أن البطء تعدى المرحلة الفصلية وامتد لمدة زمنية أكبر ويتكيف المستثمرون الىن مع الواقع الجديد الذي يحدث لأول مرة منذ عامين.

 

لن يكون الأمر غريبًا إذا ما انخفضت أسعار الأسهم بنسبة 20% حتى، بعد مشوار العثرات والخلافات الضخمة حول منصة فيسبوك كفضيحة كامبريدج وإدلاء زوكربرج بشهادته أمام الكونجرس الأمريكي بسبب هذه العثرات.

 

في عالم الشركات الناشئة هناك وجبات دسمة قد تلوح لك في الأفق من انهيار أسهم فيسبوك الأخيرة، إليك ثلاث وجبات مهمة:

 

الأولى: سوق الإعلانات

 

انظر إلى أي توقعات، ويجب أن يكون لديك خطة لتنمية سوق الإعلان الرقمي فالجميع يبتعد بخطى ثابتة بعيدًا عن التلفاز لقضاء المزيد من الوقت مع الهواتف الذكية، إلى جانب ذلك توفر الإعلانات الرقمية استهدافًا متطورًا ومخصصًا لشريحتك التي تبحث عنها.

 

مواضيع مشابهة

الثانية: تغيرات المستخدم

 

كان الجزء الأصعب في تقرير أرباح فيسبوك متعلقًا بنمو المستخدمين أو عدم نموه بالأحرى، فقد كان الربع الثاني هو الأبطا على الإطلاق، فقد نمت نسبة المستخدمين بنسبة 1.44% انخفاضًا من نسبة 3.42 في الربع السابق.

 

تعلق الانخفاض قليلًا بالمكان فقد انخفض بشكل كبير في أوروبا، بعد قوانين الاتحاد الأوروبي التي تساعد المستخدم على امتلاك أكبر قدر من الخصوصية في حساباته، وفكّرت منصة فيسبوك في وضع اشتراكات للحسابات لكن بتنفيذها ستجد انشقاقًا بين المستخدمين نتيجة حنث وعودها ببقاء المنصة مجانية.

 

الثالثة: التكاليف

 

أصبحت خدمات الإنترنت الحديثة أكثر تكلفة وهذا هو الحال خاصة مع الفيديو عبر الإنترنت الذي أصبح ضرورة بأي منصة، فابحث عن مطورين موهوبين في بداية حياتهم العملية لتطوير منصات تعتمد على الفيديو بشكل كبير.

 

أصبحت تكاليف التشغيل عائق كبير أمام شركات كبيرة مثل فيسبوك، فبعد هذه الأرباح المخزية يُتوقع أن تنخفض هوامش التشغيل من 44% إلى 30% (على اعتبار أنها كانت 47% قبل عام). بطبيعة الحال، لن تقع الشركات الناشئة في هذا المأزق كثيرًا إذ لا يملكون الموارد الضخمة لخوض المعركة حتى لو حصلوا عليها فلن يغامروا!

 

 

 

 

شارك المحتوى |
close icon