حلول أكرونيس بالنسبة للشركاء والعملاء المحتملين

أثناء تواجدنا في قمّة Acronis CyberFit بمدينة أبوظبي الإماراتية، تناقشنا حول بعض حلول أكرونيس مع أحد الشركاء الفعليين لدى الشركة، Synapsys، بالإضافة إلى أحد المهتمين بخدمات الشركة، شركة du للاتصالات، وخرجنا من المقابلتين ببعض رؤى عملاء أكرونيس بخصوص حلولها المُختلفة.

في البداية عقدنا لقاء مع السيد بيتر فرينش، المدير الإداري لنُظم Synapsys، تحدث فيها عن دوره بالشركة والعلاقة مع أكرونيس، وأسباب اختيارها من بين المنافسين الآخرين، بالإضافة إلى بعض المعلومات حول التهديدات الأمنية التي تواجهها الشركات ومساعدة حلول أكرونيس في هذا الإطار.

مبدأيًا، شركة Synapsys هي أحد موزعي خدمات أكرونيس السحابية، وتهتم مؤخرًا بالانتشار في أفريقيا وخاصةً جنوب أفريقيا التي تُعتبر التركيز الأساسي للشركة.

وأشار السيد بيتر إلى أنّ الشراكة مع أكرونيس تمنحهم فرص نمو جديدة في السوق، وقابلية وصول رائعة إلى المستخدم النهائي. كذلك كانت Synapsys من أوائل الشركاء مع أكرونيس منذ تأسيسها في عام 2003، خاصةً مع تطوير الأخيرة بعض التقنيات المثيرة للاهتمام مثل Disk Imaging بالإضافة إلى تقنيات أخرى لاحقًا.

تطورت هذه التقنيات لكي تُصبح حل نسخ احتياطي كامل ثم إلى حلول النسخ الاحتياطي السحابي التي تمنح الشركاء الكثير من الفوائد بأسعار مقبولة – بمعايير السوق – وقابلية وصول أعلى، حتى أصبحت أكرونيس رائدة في هذا القطاع.

حلول أكرونيس في Synapsys

وأكّد السيد بيتر على أنّ شركته ملتزمة بنسبة مائة في المائة في شراكتها مع أكرونيس، خاصةً وأنّ التعاون بين الشركتين كان مُبكرًا جدًا، حتى أصبحت Synapsys تعتمد على حلول أكرونيس وتثق بها، خاصةً مع الرؤية الخاصة بأكرونيس والتي تؤمن بها شركته، لقيادة السوق نحو فضاء الحماية السيبرانية.

دور قسم تقنية المعلومات

ذكر السيد بيتر أنّ وظيفة مدير تقنية المعلومات يُمكن أن تُصبح صعبة للغاية، خاصةً مع الكثير من الأشياء التي يجدر به الاعتناء بها، فهي لم تعد تقتصر على مراقبة عمل الخوادم أو تحديث الأنظمة، بل تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، وأي شركة تهتم بالحماية في هذا العصر المليء بالتهديدات الأمنية يجب أن تُركّز على الأنظمة بنفسها، وتستفيد من جميع الأدوات الموجودة، وتهتم بالجوانب المُختلفة للمخاطر المحتملة على شبكتها الداخلية، ويتضمن هذا الموظفين أنفسهم.

حيث يرى السيد بيتر أنّ الأشخاص يعتبرون جزء هام من استراتيجية الحماية، ومع التدريب والتعليم الجيدين، ثم الشراكة مع شركة ذات مجموعة أدوات تُركّز على الجوانب المتنوعة للحماية، يُمكن توفير حماية سيبرانية جيدة للشركة.

الوعي التقني

يؤكد المدير الإداري لنُظم Synapsys أنّ الوعي التقني والتعليم حول الأمن السيبراني يجب أن يبدأ من عُمر مُبكّر، من المدرسة حتى، وأشار إلى أنّ الأطفال يتعلمون النظر إلى جانبي الطريق قبل المرور، ويجب أن يتعلموا أيضًا النظر جيدًا قبل النقر على الرابط الموجود في رسالة بريد إلكتروني مجهولة المصدر.

هذه الخطوات أساسية للغاية ولا تحتاج إلى شخص خبير بالأمن السيبراني كي يتعلمها، لكن مع تطوّر التهديدات الأمنية في عصرنا الحديث أصبح من الضروري تعليم الأطفال والكبار على حد سواء بخصوص هذه المخاطر الأمنية.

دور حلول أكرونيس هنا يأتي من مُنطلق تقديمها خدمات الحماية السيبرانية، والتي تستخدمها شركات مثل Synapsys كي تصل إلى مُختلف الأسواق.

SAPAS

عرج السيد بيتر بالحديث إلى عوامل الحماية المختلفة التي توفرها حلول أكرونيس من خلال مفهوم SAPAS، الذي يضمن حماية البيانات من مُختلف الجوانب، على عكس أدوات الحماية العادية مثل مضادات الفيروسات التي تُعد عامل واحد فقط منها.

حيث أنّ وجود نسخة احتياطية أخرى من البيانات، وتكون جيدة ويمكن الاعتماد عليها هو أمر هام، كذلك فإنّ القدرة على استعادة النُسخة الاحتياطية هو أمر غاية في الأهمية.

وأشار إلى أنّ أكرونيس توفّر لشركة Synapsys إمكانيات حماية البيانات بشكل مناسب، وفي الوقت نفسه تُمكّنها من البيع من خلال قنوات أكرونيس وعملائها في السوق.

كذلك أكّد مدير النُظم في Synapsys أنّ وجود عامل واحد فقط – أو أكثر – لا يكفي من أجل الحماية السيبرانية الكاملة للبيانات، ويجب أخذ جميع عوامل SAPAS في الاعتبار عند تطبيق الحماية السيبرانية.

مواضيع مشابهة

سهولة الاستخدام

من أكثر الأشياء المهمة في حلول أكرونيس المختلفة الخاصة بالحماية السيبرانية هي سهولة الاستخدام، فلم تعد هناك عشرة أدوات مختلفة مع واجهات استخدام خاصة بكل واحدة منها، بل أصبح الأمر عبارة عن بوابة واحدة مع مجموعة مهارات واحدة، مما يجعل من السهل الانضمام إلى الخدمة والتحوّل إلى حلول الحماية الجديدة هذه.

وعندما يتعلق الأمر بالمنظمات الكُبرى، فإنّها تولّي حماية البيانات اهتمامًا على عكس الاعتقاد الشائع بأنّها لا تهتم كثيرًا بهذا الجانب، لكن مع زيادة عدد الأنظمة والمُستخدمين في هذه المنظمات، تزيد رقعة الهجمات والتهديدات، وبالتالي إذا حدث هجوم وتم اختراق وتسريب بيانات الشركة فهذا ليس لأنّها غير مهتمة بالحماية، ولكن قد يكون بسبب عدم امتلاكها المقاييس الصحيحة.

بالطبع هناك شركات غير مسؤولة تقوم بمعالجة البيانات بشكل غير صحيح، لكن في النهاية هذه الشركات لن تدوم على المدى الطويل.

الجذور السيبرانية

عندما سُئل عن الأكثر عُرضة للهجمات السيبرانية، أشار مدير النُظم في Synapsys إلى المستخدم العادي، أو المُستخدم الغير مُتعلّم حول الحماية، ومع نمط حياتنا الحالي والكثير من البيانات الداخلة فيه، سواء كانت بيانات طبية أو مالية أو غيرها من البيانات الحساسة، فإنّ الاعتماد على تلك الأنظمة المتصلة يجعلنا الحلقة الأضعف كمستخدمين.

فإذا تم اختراق بنكك مثلًا لن تستطيع التعامل مع الأمر بنفسك، أو إذا تم الهجوم على مزود الكهرباء مثلًا ولم تستطيع دفع الفواتير عبر الإنترنت، قد تتوقف الأنظمة عن العمل ولا تقدر على توفير الكهرباء أو المياه الساخنة في المنزل.

لذا، للوصول إلى أعلى درجات الحماية السيبرانية، يجب أولًا أن نزيد وعينا حول أمان بياناتنا، خاصةً وأننا ننقل هذا الوعي إلى المنظمات التي نعمل بها وبالتالي ستُصبح أكثر أمنًا تدريجيًا.

هذا لا يعني أنّ المُخترقين لن يتسببوا بأي أضرار أو لن يوقفوا هذه الأنظمة على الإطلاق، فالأنظمة باختلاف أنواعها عُرضة للخطر.

المُتعلّم السيبراني

يُشير السيد بيتر إلى ضرورة تعليم الجميع حول السيبرانية، فكما هو الحال في قيادة السيارة، أنت تحتاج إلى تعلّم القيادة على الطريق ولا تحتاج إلى أن تكون سائق فورمولا وان للقيادة، نفس الأمر ينطبق على الأجهزة التقنية المُختلفة مثل هواتفنا الذكية، وحواسيبنا المحمولة، وأنظمتنا.

نحن بحاجة إلى تعلّم كيفية استخدامها بأمان، والتحقق من كل شيء قبل نشر صور على الإنترنت، أو مشاركة معلومات مع آخرين، أو حتى النقر على رابط في رسالة بريد إلكتروني كما أشرنا سابقًا.

كل هذا يساعد تدريجيًا في زيادة الوعي السيبراني وبالتالي حماية البيانات، سواء على الصعيد الشخصي أو حتى على صعيد المنظمات والشركات الكُبرى.

حلول أكرونيس: العملاء المحتملين

بينما نحن في قمّة Acronis CyberFit، عقدنا لقاء آخر مع السيد عبدول وحيد ماتّو من شركة du للاتصالات، تحدّث فيه هو الآخر عن سبب تواجده في القمّة، واهتمامه بحلول أكرونيس المختلفة.

وأكّد السيد عبدول على أهمية الأمن السيبراني وضرورة معرفة أحدث التقنيات في هذا المجال، وأشار إلى أنّ قمّة أكرونيس تمنحه الفرصة لذلك بالإضافة إلى التعرّف على مُختلف الأشخاص من مُختلف القطاعات، ومشاركة الخبرات معًا.

التحديات السيبرانية لشركات الاتصالات

مع انضمام المزيد والمزيد من الأجهزة وانتشار تقنيات اتصالات الجيل الخامس، تزيد كميّة البيانات المتصلة بهذه الأجهزة – خاصةً أجهزة إنترنت الأشياء – وبالتالي تزيد الحاجة إلى حماية هذه البيانات.

ومع التطوّر الهائل في الهجمات السيبرانية والتقنيات التي يستخدمها المهاجمون، يُصبح الأمر أكثر تحديًا للتأكد من أمن جميع البيانات، لذا فإنّ إلقاء نظرة على حلول أكرونيس السحابية هو خطوة في هذا الاتجاه.

شارك المحتوى |
close icon