ناسا وسلاح الجو الأمريكي يجربان استخدام طائرات الإقلاع العمودي الكهربائية

⬤ تعمل كل من وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، وسلاح الجو الأمريكي على تجربة استخدام طائرات الإقلاع العمودي.

⬤ تعد طائرات الإقلاع  العمودي الكهربائية (eVTOL) تقنية صاعدة، لكنها لا تزال تعاني انتقادات كونها غير عملية.

⬤ حتى وقت قريب كان الاستخدام الأرجح للتقنية هو فكرة التاكسي الجوي، لكنها لم تتبلور بشكل كامل بعد.

تعكف وكالة ناسا الفضائية والقوات الجوية الأمريكية على اختبار طائرة الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية (eVTOL) التابعة لشركة Joby Aviation، وذلك بغرض تقييم إمكانية استخدامها لأغراض عسكرية ومدنية حسب أبحاث التنقل الجوي المتقدم (AAM) لدى ناسا، التي تهدف في نهاية المطاف إلى تغيير صورة النقل الجوي مستقبلاً.  

ولا شكّ أن اختبار طائرة eVTOL سيتيح لوكالة ناسا تقييم طريقة استعمال مركبات كهذه وطيرانها في السماء للاستخدامات اليومية، أما القوات الجوية الأمريكية فتريد اختبارها بما يخدم استخداماتها العسكرية المحتملة.

وكانت شركة Joby Aviation أعلنت في 25 سبتمبر الماضي عن تسليم إحدى مركبات التاكسي الجوي لديها، وهي طائرة eVTOL، بموجب عقد ممولٍ إلى عميلها وهو: برنامج AFWERX Agility Prime التابع للقوات الجوية الأمريكية. وسبق لناسا أن وقعت اتفاقاً مشتركاً مع برنامج AFWERX بغرض استخدام الطائرة في اختبارات هدفها معرفة تلاؤم طائرات كهذه مع المجال الجوي الوطني في البلاد.

مواضيع مشابهة

وفي هذا الصدد يقول باريمال كوبارديكار، مدير التكامل في مهمة أبحاث التنقل الجوي المتقدم التابعة لناسا: “تتعاون ناسا مع برنامج AFWERX تعاوناً هاماً ونشطاً في مجال التنقل الجوي المتقدم. فهذا التعاون يكرس أفضل المواهب والخبرات ويزودها بأحدث الموارد لتسريع مستقبل هذه الصناعة”.

ومن المقرر أن يباشر الطيارون والباحثون لدى ناسا اختبار طائرة شركة Joby بدءاً من عام 2024، بحيث يركزون تحديداً على إدارة حركة المرور الجوي، وإجراءات الطيران والبنية التحتية الأرضية. ومن المتوقع أن يشارك في هذه الأبحاث والاختبارات طيارون ومنشآت تابعة لناسا، مثل منشأة التشغيل المتنقلة، وهي مختبر أبحاث متنقل.

وعلى العموم تهدف وكالة ناسا عبر أبحاث التنقل الجوي المتقدم (AAM) إلى تطوير مخطط بشأن طريقة توافق أنظمة النقل الجوي في العمل مستقبلاً. فعلى سبيل المثال يمكن استخدام مركبات التاكسي الدوي والطائرات دون طيار في عمليات كثيرة، منها الاستجابات للحالات الطارئة ومكافحة حرائق الغابات وتوصيل الإمدادات الطبية إلى المناطق المحتاجة وغيرها. ويمكن القول إنّ ناسا تهدف إلى مدّ يد العون إلى الشركات المطورة للتقنيات المتقدمة، التي ستعزز صناعة التاكسي الجوي والطائرات دون طيار، ثم تشارك النتائج التي توصلت إليها مع إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، بحيث تكون البوصلة التي توجه السياسات الجديدة في هذا المجال.

وبطبيعة الحال كانت شركة Joby أكثر المستفيدين من برنامج أبحاث ابتكارات الأعمال الصغيرة (SBIR) التابع لناسا، لا سيما خلال المراحل الأولى من تطوير التقنيات ضمن الشركة. فمن المعلوم أن هذا البرنامج يقدم دعماً للشركات الصغيرة حتى تباشر تطوير التقنيات المبتكرة والثورية التي تخدم الاقتصاد الأمريكي ككل.

أمّا على الصعيد العسكري، فيعرف برنامج AFWERX Agility Prime بإشرافه على استكشاف التطبيقات والاستخدامات الدفاعية المحتملة لطائرات كهذه. وبعد تسليم طائرة Joby إلى قاعدة إدوادز الجوية في كاليفورنيا، فستخضع لعمليات اختبار الطيران التي تقودها قوة الاختبار المتكاملة للتكنولوجيات الناشئة التابعة لجناح الاختبار 412. كذلك يوجد في هذه القاعدة مركز أرمسترونج لأبحاث الطيران التابع لناسا، فهو مركز استراتيجي لأبحاث الطيران المكثفة.

شارك المحتوى |
close icon