دعوى تشهير وتشويه سمعة قادمة قريباً ضد الذكاء الاصطناعي ChatGPT

⬤ تعرض عمدة مدينة أسترالية لما وصفه بعملية تشهير من روبوت المحادثة ChatGPT الذي نشر معلومات خاطئة عنه.

 

⬤ هدد العمدة الأسترالي برفع دعوى قضائية بسبب تشويه سمعته والقول إنه تعرض للسجن في قضية احتيال.

 

⬤ حالة العمدة الأسترالي ليست وحيدة، بل هناك العديد من الحالات لضحايا تشويه السمعة من الذكاء الاصطناعي مؤخراً.

 

صرح بريان هود، عمدة مدينة صغيرة في أستراليا، عن أنه ينوي مقاضاة شركة OpenAI بتهمة التشهير وتشويه السمعة في حال لم تقم الشركة بالتعامل مع الاتهامات المشينة بحقه عند سؤال روبوت المحادثة الشهير، ChatGPT، عن اسمه خلال فترة أربع أسابيع تالية.

 

مواضيع مشابهة

بدأت القصة من قيام عدة أفراد من أبناء المدينة بتنبيه السيد هود إلى أن هناك معلومات غريبة عنه تظهر عند سؤال روبوت المحادثة عن اسمه. حيث كان الذكاء الاصطناعي يعطي إجابات تتحدث عن تعرض هود للسجن في مطلع الألفية بعدما تورط في فضيحة رشاوى في فرع لبنك أسترالي كان يعمل فيه في مطلع الألفية.

 

لكن وبينما تصور إجابة الذكاء الاصطناعي العمدة كشخصية فاسدة مع تاريخ من الاحتيال والرشاوى، فقد كانت علاقته بالقضية هو أنه الموظف الذي كشفها وأبلغ السلطات عنها مما أدى لافتضاحها. لكن وبالنظر إلى ميل الذكاء الاصطناعي التوليدي لخلط المعلومات، يبدو أنه خلط بين دور هود في فضح الرشاوى وتورطه بالأمر أصلاً.

 

بعد تهديد العمدة الأسترالي، سرعان ما اختفت أية ردود متعلقة باسمه عن روبوت المحادثة، والآن باتت الإجابة الموحدة عند السؤال عنه هي غياب المعلومات الكافية لتقديم إجابة عن هذه الشخصية. لكن وبالنسبة للعديد من الشخصيات الأخرى، لا تزال المشكلة موجودة وبشدة ويكفي البحث عن أي اسم عشوائي لملاحظة ميل روبوت المحادثة لابتكار شخصيات وإنجازات وكتب ومصادر خيالية تماماً.

 

في قصة أخرى، اكتشف بروفيسور قانون أمريكي أن روبوت المحادثة قد وضعه ضمن قائمة للباحثين القانونيين المتورطين بقضايا تحرش جنسي. إذ ألف الذكاء الاصطناعي قصة كاملة عن تحرش البروفيسور لفظياً وجسدياً بطالبة لديه ضمن رحلة دراسية إلى واشنطن، وحتى أنه استشهد بمقال لصحيفة واشنطن بوست لتأكيد ذلك. لكن المقال المستشهد به غير موجود، والاتهام غير مسجل، والرحلة الموصوفة لم تحدث قط.

 

نظرياً، يفترض أن يعرف جميع المستخدمين أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس موثوقاً أبداً من حيث تقديم الحقائق، لكن الواقع هو أن الخدمات التي تستخدمه لا تضع تنويهات واضحة كفاية، كما أن تضمينه مع محركات بحث مثل Bing و Google يعني وجود بيئة خصبة لنشر الشائعات وحتى تشويه السمعة وتوليد الفضائح للأشخاص دون أي أساس في الواقع.

شارك المحتوى |
close icon