العمل عن بعد عام 2021 أرقام وإحصائيات

مع التطور التقني الكبير الذي سار منذ التسعينيات وحتى اليوم، انتقلت الإنترنت والويب من أن تكون أداة محدودة وصغيرة نسبياً إلى أساس للبنى التحتية اليوم. وبفضل هذا التطور الهائل في تقنيات الاتصالات ظهرت فكرة العمل عن بعد وتطورت أكثر وأكثر لتصل إلى شكلها الحالي حيث بات العمل عن بعد طريقة متبعة على نطاق واسع.

 

قبل وباء كوفيد-19 كان العمل عن بعد موجوداً وآخذاً بالنمو على أي حال دون شك، لكن الوباء ترك أثراً هائلاً دون شك وتسبب بتسريع الانتقال إلى العمل عن بعد مختصراً سنوات عديدة من تغير مجال العمل.

 

في هذا الموضوع سنتناول العمل عن بعد والعوامل المؤثرة بانتشاره اليوم وعلى راسها وباء كوفيد-19 بالإضافة للإيجابيات والسلبيات المرتبطة بالتحول من العمل التقليدي إلى العمل عن بعد بالاعتماد على الاتصالات. حيث اعتمدنا على تقرير العمل عن بعد لعام 2021 والذي تم نشره من قبل شركة Buffer المختصة بتنظيم التواصل الاجتماعي.

 

ما هو مدى تأثير وباء كوفيد-19 على العمل عن بعد؟

 

العمل عن بعد عام 2021 أرقام وإحصائيات

 

وفق الأرقام، فقد كان حوالي 45% من العاملين عن بعد قد انتقلوا إلى هذا النمط نتيجة الوباء وتأثيراته المباشرة، مما يعني أن مجال العمل عن بعد قد تضاعف تقريباً خلال عام 2020 وحده، وهو معدل نمو غير مسبوق دون شك وسيترك أثره حتى بعد الوباء وعودة الكثيرين للعمل التقليدي.

 

المثير للاهتمام هو حوالي 82% من الشركات التي انتقلت إلى العمل عن بعد قد أجرت انتقالها بشكل سلس، وهذه النسبة أكبر من المتوقع بالنظر إلى كون العديد من الشركات تعتمد على الأساليب أو البرمجيات القديمة لتنظيم أنفسها وإتمام العمل عبرها، وبالتالي فالانتقال إلى بيئة تسمح بالوصول البعيد للموظفين تمتلك تحديات لا مفر منها، وربما المبرر الأساسي لهذا هو وجود العديد من الخدمات السحابية والبنى التحتية الجاهزة لمساعدة الشركات على التحول الرقمي والانتقال لتفعيل العمل عن بعد.

 

ما هو رأي الموظفين الجدد والشركات بالعمل عن بعد؟

 

العمل عن بعد عام 2021 أرقام وإحصائيات

 

بشكل عام، كان موقف 97.6% من الموظفين يفضل العمل عن بعد على العمل التقليدي في الواقع، وحتى بالنظر إلى الموظفين التقليديين الذين تحولوا للعمل عن بعد نتيجة وباء كوفيد-19 فقد كان 96% يفضلون العمل عن بعد مقارنة بالعودة إلى الشكل السابق.

 

وبشكل مشابه فقد كان 97% من الموظفين بشكل عام و95.3 من الموظفين التقليديين المنتقلين مؤخراً يوصون بالتحول إلى العمل عن بعد، وهذه النسب لا تترك مجالاً للشك بكون الموظفين عموماً يريدون العمل عن بعد والغالبية العظمى من المنتقلين حديثاً إلى هذا النموذج يريدونه في حياتهم ولو بشكل جزئي هجين يتضمن دواماً تقليدياً لبعض الأيام أو الساعات كل أسبوع مثلاً.

 

بالنسبة لكمية العمل، فالقصة مشابهة في الواقع من حيث التأثير الإيجابي، حيث قال 45% من الموظفين أنهم يعملون أكثر في حالة العمل عن بعد، فيما 13% فقط كانوا يعملون أقل في النمط الجديد.

 

المثير للاهتمام هو أن موقف الشركات كان إيجابياً عموماً، لكنه كان أقل حماساً بوضوح. حيث صرح الموظفون بأن 46% من الشركات التي يعمون لديها تريد تفعيل العمل عن بعد كخيار مستقبلي دائم، فيما كانت 16% من الشركات رافضة لذلك وتريد العودة إلى العمل التقليدي حصراً.

 

ما هي الميزة الأساسية التي تجعل الموظفين يفضلون العمل عن بعد؟

 

مواضيع مشابهة

العمل عن بعد عام 2021 أرقام وإحصائيات

 

لا شك بكون العمل عن بعد يمتلك العديد من الميزات بالنسبة للموظفين، وهذا الأمر واضح من كون الغالبية العظمى منهم يفضلونه وبوضوح على العمل التقليدي، لكن الجواب حول الفائدة الأهم للعمل عن بعد ليس موحداً لدى الجميع، والخيارات الأكثر تفضيلاً هي:

 

  • القدرة على امتلاك جدول عمل أكثر مرونة – 32% من الأصوات.
  • المرونة بالعمل من أي مكان – 25% من الأصوات.
  • عدم الحاجة للتنقل من وإلى مكان العمل – 22% من الأصوات.
  • القدرة على قضاء الوقت مع العائلة – 11% من الأصوات.
  • القدرة على العمل من المنزل – 8% من الأصوات.
  • سبب آخر – 2%.

 

كما هو متوقع فقد كان التحكم الإضافي بمكان ووقت العمل عوامل أساسية لانجذاب الموظفين إلى العمل عن بعد، لكن المثير للاهتمام هو أن أكثر من خمس المجيبين رأوا عدم الحاجة للتنقل إلى العمل كالميزة الأساسية، وهذا منطقي بالطبع مع كونه توفيراً للوقت والمال، لكن يبقى من المثير للاهتمام أن الكثيرين قد فضلوه على الفوائد الأخرى.

 


مواضيع قد تهمك:


 

ما هي أكبر المشاكل التي تواجه من يقومون بالعمل عن بعد؟

 

العمل عن بعد عام 2021 أرقام وإحصائيات

 

على الرغم من وجود فوائد عديدة ولا شك بها للعمل عن بعد، فهذا لا يعني أن الأمور تسير بالشكل الصحيح طوال الوقت، بل هناك دائماً مشاكل وتحديات يجب مواجهتها، ويبدو أن أكبر هذه التحديات هي:

 

  • عدم القدرة على الاسترخاء والخروج من جو العمل – 27% من الأصوات.
  • صعوبات التعاون والتواصل – 16% من الأصوات.
  • الوحدة والعزلة – 16% من الأصوات.
  • مشتتات الانتباه في المنزل – 15% من الأصوات.
  • الحفاظ على التحفيز – 12% من الأصوات.
  • العمل في منطقة زمنية مختلفة عن باقي فريق العمل – 7% من الأصوات.
  • أسباب أخرى – 7% من الأصوات.

 

بينما أن ميزات العمل عن بعد واضحة والأصوات متركزة على عدة ميزات أساسية فقط، فالأمر مختلف بالنسبة للعيوب التي تبدو متنوعة للغاية وبشكل أكبر من الميزات، حيث يبدو أن المشاكل الفردية مختلفة حسب حالة كل شخص، فيما أن الجميع تقريباً يستفيد من الميزات الأساسية التي يقدمها العمل عن بعد.

 

ما هي أكبر التغيرات التي حدثت للعمل بين الوضع التقليدي والعمل عن بعد؟

 

وفقاً للمجيبين على التصويت، كانت أكثر الأمور التي تغيرت بين العمل بالشكل التقليدي والعمل عن بعد هي:

 

  • طريقة التعاون والتواصل – 41% من الأصوات.
  • الموقع فقط – 22% من الأصوات.
  • ساعات العمل – 20% من الأصوات.
  • طريقة أداء العمل – 10% من الأصوات.
  • أقوم حالياً بتعليم \ العناية بأطفالي – 4% من الأصوات.
  • أمور أخرى – 3% من الأصوات.
شارك المحتوى |
close icon