أول طائرة تجارية أسرع من الصوت منذ 20 عاماً: رحلة تجريبية ناجحة لنموذج XB-1

⬤ أكملت طائرة XB-1 الخاصة بشركة Boom أولى رحلاتها التجريبية، لتكون أول طائرة تجارية أسرع من الصوت في الأجواء منذ عام 2003.

⬤ طائرة XB-1 هي نموذج أولي لطائرة أكبر باسم Overture، ومن المخطط أن تكون وريثة طائرات «كونكورد» في السفر أسرع من الصوت.

⬤ وصلت الطائرة إلى سرعة 440 كيلومتراً في الساعة خلال تجربتها، أي أنها ستحتاج لتجارب لاحقة لتجاوز سرعة الصوت.

أكمل نموذج أولي لطائرة أسرع من الصوت من تطوير شركة Boom Supersonic رحلته الأولى بنجاح يوم الجمعة الماضي. حيث وصلت الطائرة إلى ارتفاع 2,170 متراً، وسرعة قصوى تبلغ 440 كيلومتراً في الساعة. وكانت طائرة XB-1 عبارة عن نموذج تجريبي يهدف إلى اختبار المواد والديناميكا الهوائية لطائرة تجارية أسرع من الصوت تسمى Overture، والتي تخطط شركة Boom لصنعها وبدء تسليمها في وقت لاحق من هذا العقد.

تلقت الشركة 130 طلباً مسبقاً لطائرات Overture من الخطوط الجوية الأمريكية، وUnited Airlines، والخطوط الجوية اليابانية، وتهدف الطائرة المستقبلية إلى حمل ما بين 64 و80 راكباً فقط بسرعة مضاعفة للطائرات التجارية التقليدية.

مواضيع مشابهة

حققت الرحلة التجريبية الأولية للطائرة XB-1 جميع أهدافها، وفقاً لشركة Boom Supersonic. وستكون الخبرة المكتسبة من هذا الإنجاز ذات قيمة عالية لإعادة إحياء السفر أسرع من الصوت.

تأسست شركة Boom في عام 2014 وطرحت النموذج الأولي XB-1 لأول مرة في أكتوبر 2020. وتخطط الشركة لاستخدام نموذج XB-1 لتعلم دروس الطيران الأسرع من الصوت بمركبة منخفضة التكلفة ودمج هذه النتائج في طائرة Overture النهائية.

بعد رحلة الجمعة، قالت الشركة إن فريق تطوير الطائرة سيواصل توسيع نطاق الرحلة لتأكيد أدائها وخصائص التعامل معها في سرعة ماخ 1 (سرعة الصوت) والسرعات الأعلى. وتعمل Boom Supersonic حالياً على تطوير محرك جديد يمكنه حمل طائراتها بسرعات أعلى من الصوت، وهو أمر متعذر على معظم محركات الطائرات التجارية المتاحة حالياً.

لم تقم الشركة بإصدار معلومات حول الاختبارات التطويرية لأجهزة محرك Symphony. حيث جرى الإعلان عن المحرك المُصنّع بشكل إضافي على أنه بقوة دفع تبلغ 35000 رطل. كما يواجه إحياء شركة Boom للسفر الأسرع من الصوت العديد من التحديات، بما في ذلك العقبات التنظيمية، والمخاوف المتعلقة بالضوضاء، والتأثير البيئي. ومع ذلك، فإن الرحلة الأولى الناجحة للنموذج الأولي XB-1 تعد خطوة مهمة نحو تحقيق هدف الشركة المتمثل في جعل السفر الأسرع من الصوت حقيقة واقعة مرة أخرى.

يذكر أن طائرات «كونكورد» الأوروبية كانت أولى طائرات تجارية أسرع من الصوت يتم استخدامها في سبعينيات القرن الماضي، لكن العديد من الصعوبات أحاطت بالمشروع مما أدى لصنع 20 طائرة منها فقط، وقد بقيت في الخدمة حتى مطلع الألفية عندما سرعت حادثة تحطم كارثية من إنهاء خدمتها وعودة صناعة الطيران إلى عصر السفر دون سرعة الصوت.

شارك المحتوى |
close icon