اليابان تخصص 80 مليون دولار لتنظيف الفضاء من القمامة

⬤ خصصت الحكومة اليابانية حوالي 80 مليون دولار لشركة فضاء بهدف تنظيف مدار الأرض القريب.

⬤ تعمل عدة دول اليوم على تنظيم مجال الفضاء وفرض غرامات على الشركات التي تسبب القمامة الفضائية.

⬤ تعد القمامة الفضائية خطرة لأنها يمكن أن تدمر الأقمار الصناعية أو المركبات المأهولة بسبب سرعاتها الهائلة.

أعلنت اليابان عن تخصيص مبلغ قدره 80 مليون دولار أمريكي لصالح شركة Astroscale Japan المختصة بمجال البحث عن الحطام الفضائي وإزالته، على أن يذهب المال إلى بعثة مقسّمة إلى ثلاث مراحل؛ ففي المرحلة الأولى تتلقى الشركة مبلغًا قدره 18 مليون دولار أمريكي، ثم تستمر بتلقي الأموال حتى تبلغ 80 مليون دولار أمريكي لجميع المراحل الثلاثة. ومن المقرر أن يبدأ تطوير البعثة في هذا الشهر بمهلة نهائية أقصاها شهر مارس عام 2028.

وكان برنامج دعم أبحاث الابتكار لدى الشركات التجارية الصغيرة (SBIR) قد أنشئ بغرض تشجيع الأبحاث العلمية والتطوير في الشركات اليابانية الناشئة، ومنظمات تطوير التكنولوجيا المبتكرة ودعم الحكومة في تنفيذ النتائج.

مواضيع مشابهة

وسبق لليابان أن أعلنت عن بدء هذا البرنامج في شهر يوليو من العام الحالي، واختيرت شركة Astroscale Japan في فئة الفضاء لمشروعها الخاص بـ “تطوير واستعراض تقنيات وأنظمة للتخلص من الأقمار الصناعية والأجسام الأخرى من المدار الفضائي”. وقدّم هذا المشروع ضمن قسم “تطوير واستعراض التقنيات اللازمة لإزالة الحطام الفضائي”. ومن المتوقع أن توسع هذه البعثة نطاق قدرات الاتصالات لدى شركة Astroscale، فضلًا عن تعزيز قدرتها على معاينة وتحديد المركبات الفضائية النشطة، وأجسام الحطام الكبيرة في الفضاء.

وعلى العموم ستطلق الشركة كذلك بعثة مماثلة في العام الحالي، على أن تتجسد مهمتها في فحص وتشخيص المرحلة العليا المستهلكة من الصاروخ. وتعدّ مهمة إزالة الحطام النشط بوساطة شركة Astroscale-Japan (تعرف اختصارًا باسم ADRAS-J) أول مسعى عالمي للوصول إلى حطام فضائي كبير الحجم وفحصه وتقييمه. وتتضمن المهمة الاقتراب من المرحلة العليا لصاروخ ياباني، ثم استعراض النهج الواجب اتباعه وتقييم حالته سواء الحالة الهيكلية أم وجهة الدوران.

ولا ريب أنّ بعثات كهذه تواجه عراقيل ومشكلات رئيسة أبرزها العجز عن استخدام بيانات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للأجسام غير المزودة به، مثل الأقمار الصناعية المعطلة أو المراحل العليا المستهلكة. ويعني هذا الأمر عدم توفر الموقع الدقيق للأجسام والوضعية المدارية، وهي بيانات لازمة لبعثة الاقتراب والتواصل.

وحالما تنطلق المركبة الفضائية التابعة لشركة Astroscale، فإنّها ستعتمد في بادئ الأمر على عمليات الرصد الأرضية لتحديد الموقع المداري التقريبي للجسم المستهدف، بحيث تستخدمها للاقتراب إليه من بعيد. وبعد ذلك تستخدم المركبة أجهزة الاستشعار لديها حتى تقترب منه اقتراباً آمناً وتفصحه عن قرب.

شارك المحتوى |
close icon