تويوتا تنهي الشراكة مع تيسلا وتوفير خلايا الوقود كمصدر لطاقة السيارات

توصلت شركة تويوتا لقرارها النهائي بشأن العمل المشترك الذي جمعها مع شركة تيسلا خلال السنوات القليلة الماضية، حيث قامت الشركة الأولى بإنهاء الشراكة مع تيسلا، مما يعني توقف العمل المشترك على صناعة سيارات كهربائية.

 

وكانت شركة تويوتا قد توصلت لإتفاق مع تيسلا من أجل التعاون الشامل فيما بينهما، مقابل شراء تويوتا نحو 3.15% من أسهم من الشركة المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية ذاتية القيادة، بقيمة 50 مليون دولار، وكان ذلك بعام 2010؛ وفي عام 2012 بدأت العمل الفعلي بين الشركتين وظهر ذلك في صناعة وتطوير سيارات رياضية تعمل بمحركات كهربائية منعزلة عن الشركتين، وتم شحن وبيع نحو 2500 سيارة منها في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم اطلاقها هناك فقط.

 

ومنذ عام 2012، انخفضت التنمية المشتركة بين الشركتين، مع تراجع ملحوظ في الاهتمام من قبل تيسلا، التي قامت بتوسعة انتاج سياراتها الكهربائية، إلى أن وصل الأمر إلى بيع تويوتا جميع الأسهم التي حصلت عليها من تيسلا، خلال شهر ديسمبر من العام 2016، وأعلنت في نفس الوقت أن السبب هو تغير في وجهات الاستثمار الخاصة بها.

 

ومن جانبه، كشفت تقارير صحفية، أن شركة تويوتا قامت فعليًا بإنهاء كافة صفقتها مع تيسلا مؤخرًا، بعد أن قامت بتجميع فريق أبحاث لوضع الخطة للعمل على سيارات كهربائية خاصة بها، خاصة بعد التوصل إلى فكرة ونتائج واقعية لأبحاث تطوير استخراج الطاقة الكهربائية وإنتاج سيارات صديقة للبيئة.

 

مواضيع مشابهة

وأشارت التقارير إلى أن فريق البحث الخاص بتويوتا قد توصل مؤخرًا لعملية توليد الطاقة الكهربائية خلال خلايا الوقود، حيث تمكنت الشركة من توفير نظام توليد الطاقة الجديد لتشغيل السيارات وكان ذلك في فئة “Mirai” الخاصة بالشركة، حيث تم وضع خلايا الوقود في السيارة بعد تطويرها خلال شهر فبراير الماضي.

 

ويعمل نظام الطاقة، خلايا الوقود، على توليد الكهرباء من خلال التفاعل الكيميائي أثناء الجمع بين الهيدروجين والأكسجين، حيث يحدث رد فعل كهروكيميائية، ينتج منها الكهرباء في النهاية، وتخرج المياه من فتحة العادم، مع العلم أن المياه الخارجة تكون صالحة للشرب، مما يعني أن السيارة صديقة للبيئة ولن تحدث أضرار بيئية.

 

ومن الجدير بالذكر أنه وبجانب شركة تويوتا ، يوجد الكثير من الشركات التي تسعى لإنتاج سيارات تعمل بالطاقة الكهربائية الناتجة من خلايا الوقود، حتى في الأجهزة الكهربائية المنزلية، إلا أن عدم وجود محطات للتزويد خلايا الوقود بالهيدروجين، كان سببًا في تأخر وصول السيارات التي تعمل بمصدر الطاقة الجديد تلك حتى الوقت الحالي، في حين تشير التوقعات بكون خلايا الوقود ستكون مستقبل الطاقة بدلًا من النفط، ولذلك أطلق عليها لقب “وقود القرن الـ 21”.

شارك المحتوى |
close icon