بنك أبو ظبي الأول ينوي زيادة محفظة التمويل المستدام إلى 135 مليار دولار بحلول عام 2030

أعلن بنك أبوظبي الأول عن عزمه إقراض واستثمار وتقديم تسهيلات تمويلية بأكثر من 135 مليار دولار أمريكي (500 مليار درهم إماراتي) لمشاريع الاستدامة والتمويل الانتقالي بحلول عام 2030.

ويمثل هذا الإعلان زيادة بنسبة 80% للتسهيلات التمويلية التي رصدها البنك عام 2021، والتي كانت قيمتها 75 مليار دولار أمريكي (275.4 مليار درهم إماراتي). كما يمثل هذا الإعلان نصف قيمة التعهد التي أعلن عنها اتحاد مصارف الإمارات على هامش مؤتمر الأطراف COP28، والتي تبلغ 270 مليار دولار أمريكي (تريليون درهم إماراتي). وتأتي هذه الخطوة في سياق التزام بنك أبوظبي الأول بدعم أجندة التمويل المستدام ضمن المنطقة، وهي تعبر عن مرونته في الاستجابة للمتغيرات في أولويات العملاء والمجتمع ككل. 

وفي هذه المناسبة، قال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي الأول: “لطالما أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بالعمل الجاد لتحقيق الحياد الكربوني والتصدي المسؤول لظاهرة التغير المناخي، ليصبح هدف تحقيق الاستدامة ركيزة أساسية في مسيرة التنمية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي. من جانبها، تلتزم مجموعة بنك أبوظبي الأول بدعم هذه الرؤية الوطنية عبر تقديمها فرص تمويل واستثمار منوعة في مشاريع ومبادرات من شأنها أن تعزّز جهود مواجهة التغير المناخي. ويأتي إعلان المجموعة اليوم، عن زيادة حجم التمويل بحلول عام 2030، ليعكس نظرتنا المستقبلية بأهمية الاستثمار في مبادرات مبتكرة في مجال العمل المناخي تساهم في بناء مجتمعات أكثر استدامة، وتسرّع وتيرة التحول نحو تحقيق الحياد الكربوني في دولة الإمارات والعالم”.

من جانبها، قالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: “نحن نتطلع بدورنا إلى تحقيق إنجاز استثنائي عبر زيادة موارد تمويل المرحلة الانتقالية الى 500 مليار درهم إماراتي. ونؤكد بأن الأهداف الجديدة التي نعلن عنها اليوم لا تمثل السقف النهائي لحجم التمويل الأخضر الذي نتطلع إلى تقديمه”.

وأضافت: “نحن على ثقة بأن مبادرتنا ستسهم في تحقيق تأثيرات ملموسة بنهاية العقد الحالي، من خلال تقديم التمويل والشراكة والابتكار الذي يتماشى مع طموحات المنطقة، ودعم المزيد من المشاريع المستدامة، وتفعيل التواصل مع عدد أكبر من العملاء في المراحل الانتقالية، بالتزامن مع المساهمة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمحور رئيسي للتمويل الأخضر”.

مواضيع مشابهة

وكان للتمويلات المستدامة التي يقدمها بنك أبوظبي الأول تأثيرات ملموسة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والعالم؛ إذ موّل البنك منذ عام 2021 وحتى نهاية سبتمبر 2023 مشاريع مستدامة في قطاعات الطاقة المتجددة، والنقل النظيف، والأبنية الخضراء، والمشاريع الاجتماعية بأكثر من 27 مليار دولار أمريكي (100 مليار درهم إماراتي).

ومن بين هذه المبادرات ثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية لتعويض نحو مليوني طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل الطاقة المستهلكة في 250 ألف منزل؛ وسبعة أبنية خضراء حاصلة على شهادة 2 بحسب نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ من برنامج “استدامة”؛ ومحطة لمياه الصرف الصحي تعالج 430 ألف متر مكعب من المياه يومياً.

وستشمل محفظة بنك أبوظبي الأول التمويل الانتقالي، الذي يعتبر عنصراً رئيسياً للقطاعات الصناعية الثقيلة وقطاع الاستخراج، وغيرها من القطاعات التي يصعب تقليص حجمها، بالإضافة إلى التمويل الأخضر الشامل. وسيقدم البنك أيضاً حلولاً لمواجهة المراحل المبكرة لتغير المناخ. 

وتتوزع مشاريع التمويل المستدام التي نفذها بنك أبوظبي الأول منذ عام 2021 في عدة مناطق جغرافية؛ إذ تبلغ نسبتها 57% في دولة الإمارات العربية المتحدة، و21% في المملكة العربية السعودية، و11% في سنغافورة، و5% في البحرين، بالاضافة الى مشاريع أخرى في أوروبا والأميركيتين وجنوب آسيا. وجرى منح أكثر من 86% من الأموال عبر التمويل التقليدي، و14% عن طريق التمويل الإسلامي.

وسبق لبنك أبوظبي الأول أنْ انضم في أكتوبر 2021 إلى التحالف المصرفي لخفض صافي الانبعاثات الكربونية (NZBA). والجدير بالذكر أن بنك أبوظبي الأول أصدر سندات خضراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2017. وتبلغ قيمة السندات والصكوك الخضراء المستحقة ما يزيد عن 3.2 مليار دولار أمريكي (11.75 مليار درهم إماراتي) عبر 15 إصداراً بست عملات مختلفة.

شارك المحتوى |
close icon