بعد أسبوع من التوقف وحظر من كل الجهات، عودة منصة Parler للعمل من جديد

قبل حوالي أسبوعين من الآن تعرض مبنى الكابيتول (مكان اجتماع الكونغرس الأمريكي) للاجتياح من قبل جمهور غاضب من مؤيدي الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، وبسرعة بعد الحدث بدأت أصابع الاتهام تتجه إلى منصات التواصل الاجتماعي على أنها هي السبب كونها وفرت مكاناً للاجتماع والتنظيم والتنسيق بين من قاموا بأعمال الشغب حينها، وبالنسبة للشركات التقنية الكبرى كانت الفرصة ذهبية لزيادة الرقابة والقيود المفروضة على المستخدمين، فيما تعرضت المنصات التي لا تفلتر محتوى مستخدميها لمشاكل كبرى من الشركات التقنية الأخرى.

 

أهم هذه المنصات المهتمة بحرية التعبير والرافضة لفلترة محتوى التواصل الاجتماعي هي منصة Parler التي تأسست عام 2018 وكانت قد حققت نجاحاً كبيراً ونمواً استثنائياً في الفترة الأخيرة، لكن كل هذا توقف بشكل مفاجئ بعد أعمال الشغب الأخيرة، حيث قامت كل من Google وApple وبشكل متزامن بإزالة تطبيق Parler من متجري التطبيقات الخاصين بهما، وخلال ساعات تالية قامت شركة Amazon بإنهاء تعاقدها مع المنصة وطردها من الاستضافة على خدمات AWS السحابية.

 

اقرأ أيضاً: بشكل متزامن حظر منصة Parler من قبل كل من Google وApple وAmazon معاً

 

مواضيع مشابهة

نتيجة هذه الأحداث المتزامنة معاً، كان من المتوقع أن منصة التواصل الاجتماعي ستتوقف عن العمل، وهذا ما حصل بالفعل عندما تحول Parler من أكثر التطبيقات تحميلاً على المتاجر إلى خدمة غير متاحة أصلاً. وبينما رأى الكثيرون أن هذه هي نهاية المنصة، وبالأخص مع خسارة الكثير من الشركاء والمعلنين في نفس الفترة، فقد عاد موقع المنصة للعمل الآن مع رسالة من الرئيس التنفيذي لها:

 

يبدو الآن كوقت مثالي لتذكيركم جميعاً –محبين أو كارهين- بسبب إنشائنا لهذه المنصة. نحن نرى الخصوصية مهمة للغاية، وحرية التعبير أساسية، وبالأخص في عالم التواصل الاجتماعي. سنحل أي تحديات تواجهنا، ونخطط لاستقبالكم جميعاً من جديد في وقت قريب. فنحن لن نترك الحوار المدني يختفي.

 

يذكر أن Parler كان قد بدأ دعوى قضائية ضد Amazon بعد إلغاء تعاقده مع خدماتها السحابية، حيث تدعي المنصة أن حجج أمازون التي تركز على تهديدات العنف وفشل المنصة بالفلترة والحد من التهديدات على المنصة ليست حجة كافية تبرر إنهاء التعاقد بشكل مفاجئ.

شارك المحتوى |
close icon