«الذكاء الاصطناعي لرصد انبعاثات غازات الدفيئة» – مقابلة مع الرئيس التنفيذي لشركة «AIQ»

أطلقت شركة أدنوك ومجموعة التكنولوجيا «G42» شركة «AIQ» كمشروع مشتركٍ يهدف إلى تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاعات النفط والغاز. وقد أجرى فريق مينا تك مقابلة مع الدكتور كريس كوبر، الرئيس التنفيذي لشركة «AIQ»، وطرح عليه مجموعة من الأسئلة بخصوص توظيف الذكاء الاصطناعي في الحلول التي تقدمها الشركة لعملائها.

ما أهمية توسيع الإمكانيات المحلية والإقليمية للذكاء الاصطناعي؟

اتخذت دولة الإمارات في المنطقة خطوات كبيرة لتحقيق أهدافها الرامية لتحويل التركيز من استيراد الخبرات من الخارج إلى إنتاج التقنيات محلياً من خلال إطلاق مبادرة «اصنعها في الإمارات». وسارت الإمارات ضمن مسار طموح لدفع عجلة التقدم التقني من خلال استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي لعام 2031. ونتماشى في «AIQ» في مسيرتنا تماماً مع الهدف الاستراتيجي للبلاد لتصبح رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031. ويضمن وجود الخبرة والملكية الفكرية المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي امتلاك المنطقة للقوة العاملة الماهرة اللازمة، والبيئة التقنية الصحيحة التي تضمن إنتاج حلول برمجيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة بمستوى عالٍ محلياً وتصديرها على نطاق عالمي. وكرئيس تنفيذي، سيكون إنتاج الخبرات المحلية وتوسيع المنتجات على الصعيدين المحلي والدولي هو مجال تركيزي الرئيسي.

ماهي آلية تحقيق هدف الاستفادة من البيانات لتعزيز الانتقال إلى الطاقة؟

يتمحور هدفنا الرئيسي في «AIQ» حول تطوير الحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي تُسرّع التقدم في القطاع الصناعي العالمي، وتساهم في بناء غدٍ مستدام. لأجل هذه الغاية، نوجه تركيزنا نحو قطاع الطاقة؛ فحلولنا المدعمة بالذكاء الاصطناعي والخبرات المثبتة ومواهبها المتميزة تساعد العملاء في تقديم أداء أفضل، وحماية فرقهم ومعداتهم، والحفاظ على استدامة العمليات، وتحقيق نجاحات سريعة على نطاق واسع، فضلاً عن تسهيل رحلة تحول الطاقة.

تحتوي محفظتنا على أربعة مبادئ رئيسية هي: الأداء، والحماية، والاستدامة، والتوسع. ونجحنا في دعم القطاع من خلال أتمتة إجراءات التشغيل المعقدة، والتحليلات، والصيانة التنبؤية القائمة على الذكاء الاصطناعي وذكاء السلامة، ورفع الإنتاجية، ومعالجة أهداف الاستدامة من خلال توفير تطبيقات مراقبة الانبعاثات والتنبؤات وتحسين الطاقة.

طورنا حلاً فريداً للقطاع في عام 2023، وهو «AR360» الذي يعد أول حل يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحليل الخزانات وتطوير الحقول، وقدمنا حلّ «RoboWell» للتحكم وتحسين عمليات الآبار النفطية والغازية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأعلنا مؤخراً عن تميزنا كأول مزود محلي لحلول البرمجيات كخدمة «SaaS» في مجال الطاقة ضمن دول مجلس التعاون الخليجي؛ إذ ستسوق منتجاتنا عبر متجر « AWS Marketplace» باستخدام منتجنا «WellInsight». وما زلنا في بداية الطريق للابتكار ودعم القطاع في تحوله وانتقاله. 

كيف يساهم الذكاء الاصطناعي بجعل صناعات الوقود الأحفوري أكثر استدامة؟

مواضيع مشابهة

يعد الابتكار التقني عنصراً أساسياً تحتاج جميع القطاعات إلى تبنيه لتحقيق عالم أكثر استدامةً، وهذا ما يستلزم من جميع القطاعات الرئيسية التحول الرقمي، لأن ذلك سيؤدي إلى رفع الكفاءة والإنتاجية والسلامة في جميع عمليات الشركات اليومية لتدخل في الاستدامة. وجرى تصميم حلول «AIQ» لتسريع رقمنة قطاع الطاقة على مستوى عالمي، وذلك من خلال تطوير الحلول البرمجية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، التي تُحدِثُ أثراً أكبر وقيمة حقيقية في القطاع لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة، وتعزيز التفوق التشغيلي والسلامة. وبذلك، نساهم مباشرةً في تعزيز العمليات التجارية الأكثر استدامةً في القطاع.

لدينا مثال آخر على خبرتنا في مجال الذكاء الاصطناعي وقيادة القطاع لبناء مستقبل أكثر استدامة، وهو حل «EmissionX» الذي يعدّ من ركائز الاستدامة لدينا؛ فهو أداة لرصد انبعاثات الغازات الدفيئة، والتنبؤ بها، وإعداد التقارير عنها باستخدام الذكاء الاصطناعي. ويعزز هذا الحل معرفة مدى البصمة الكربونية لدى عملائنا، ويبسط إعداد التقارير الخاصة بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة بما يتماشى مع معايير الإبلاغ عن الانبعاثات الدولية، ويحسن إدارة المخاطر المتعلقة بالكربون، مثل الامتثال التنظيمي والمخاطر المتعلقة بالسمعة والمخاطر التشغيلية.

نتجت «AIQ» عن شراكة بين «G42» و«ADNOC»، كيف يؤثر ذلك على أهدافكم وآفاقكم؟

تعرف «AIQ» بأنّها نتاج لمشروع مشترك بين أدنوك، الشركة العالمية الرائدة في مجال الطاقة، ومجموعة التكنولوجيا «G42» ومقرها الإمارات العربية المتحدة. ويمهد هذا المزيج الفريد من المواهب والبيانات والخبرة الطريق أمام «AIQ» لتصميم أفضل حلول الذكاء الاصطناعي التي يحتاج إليها القطاع بأكمله. وساعدت هذه البيئة على نمو «AIQ» بشكل كبير؛ إذ قدّمنا في غضون ثلاث سنوات 14 براءة اختراع، وأنشأنا أكثر من 20 منتجاً مبتكراً مصمماً لتعزيز النمو بشكل كبير، وعقدنا عدة شراكات استراتيجية دولية مع أبرز الشركات، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر «SLB»، و«AWS»، و«إنفيديا».

هل لكَ أن تذكر لنا بعض التعاونات القيّمة التي أقامتها «AIQ» مع مختلف الشركات والمؤسسات؟

اتبعت «AIQ» منذ بداية تأسيسها نهجاً شاملاً فيما يتعلق بإقامة الشراكات؛ إذ تسعى دائماً لتوسيع منظومتها الشاملة لتطوير الحلول البرمجية التي تعزز وتوسع المنتجات على الصعيدين الوطني والدولي، وتعزز الكفاءة وتسرع عمليات التحول الرقمي لدى عملائنا. نتيجةً لذلك، أصبحنا نمتلك اليوم قاعدة شاملة وقوية من الشركاء في العديد من القطاعات؛ فقد عقدنا شراكة مع «جامعة خليفة» و«جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» و«UNIST»، وهو معهد رائد للعلوم والتكنولوجيا مقره في كوريا الجنوبية، لتعزيز البحث والتطوير.

أمّا بالنسبة للمسرعات، فعقدنا شراكة مع «Hub71»، لنحصل على إمكانية الوصول إلى منظومة أبوظبي الشاملة للتكنولوجيا وأحدث الابتكارات. ولدينا أيضاً شراكات نشطة مع أبرز الشركات التقنية مثل «AWS»، و«إنفيديا»، وشركات ضخمة أخرى مثل «SLB»، و«PETRONAS»، و«Halliburton».

شارك المحتوى |
close icon