الممثل “توم هانكس” أحد أول ضحايا التزييف العميق ضمن موجة من الإعلانات المضللة

⬤ حذر الممثل توم هانكس من وجود إعلان يستخدم تزييفاً عميقاً لوجهه للترويج عن خطة تأمين للأسنان.

⬤ هانكس ليس الوحيد، بل يبدو أن هناك سيلاً من الإعلانات المضللة التي تستخدم التزييف العميق للمشاهير.

⬤ يعد التزييف العميق قضية جدلية الآن بسبب مخاطره، بالإضافة لكونه محورياً في إضراب الكتاب والممثلين الأخير.

قبل أيام، وفي منشور على إنستجرام، حذر الممثل توم هانكس متابعيه على المنصة من إعلان استخدم التزييف العميق ليظهر الممثل وهو يروّج لخطة تأمين أسنان. حيث أظهر منشور هانكس صورة تزييف عميق لوجهه ومكتوب عليها: “احذروا!! فهناك مقطع فيديو يروّج لبعض خطط تأمين الأسنان باستخدام نسخة مني مولدة بالذكاء الاصطناعي. لا صلة لي به.”

مواضيع مشابهة

وكان توم هانكس قد تحدث عن استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام والمسلسلات في السابق. ففي أبريل الماضي، أخبر هانكس الكوميدي البريطاني آدم بوكستون أن الصناعة كانت تستعد لثورة الذكاء الاصطناعي منذ فترة. وقال: “لقد عرفنا أنه ستظهر قدرة على تحويل الآحاد والأصفار إلى وجه وشخصية عن طريق الحاسوب. لكن تضاعفت هذه القدرة مليار مرة منذ ذلك الحين، وأصبحنا نراها في كل مكان.”

هانكس ليس الوحيد الذي يتعرض لسرقة وجهه من قبل إعلانات خبيثة، إذ ظهرت موجة كبرى من الإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي مع ممثلين وشخصيات شهير تروج لمختلف المنتجات بشكل مقنع للغاية. وحتى أن الأمر وصل إلى صانعي المحتوى على يوتيوب مع انتشار إعلان يستخدم وجه صانع المحتوى الشهير Mr. Beast على منصة تيك توك.

يعد استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام والمسلسلات، خاصة عند استخدامه لاستنساخ هيئة الممثلين بالتزييف العميق، قضية محورية وراء إضراب نقابة ممثلي هوليوود الذي لا يزال قائماً. حيث يطالب الممثلون في هوليوود بوضع ضوابط وحدود لكيفية استخدام الاستوديوهات للذكاء الاصطناعي في عقودهم الجديدة. كما اتهم المضربون الاستوديوهات بأنها تطلب حرية التصرف الكاملة بأي نسخ أو بدائل رقمية لممثلي الخلفية أو “الكومبارس”.

وبشكل مشابه، اعترضت نقابة كُتاب هوليوود أيضاً على استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة السيناريوهات. ولكن انتهى إضراب الكُتاب الأسبوع الماضي بعد ما يقرب من 5 أشهر، وذلك عندما توصلت نقابة كُتاب السيناريو الأمريكية إلى تسوية جديدة مع رؤساء الاستوديوهات. تضمنت التسوية بعض الضمانات المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومنها أنه لا يمكن تصنيف أي محتوى مولّد بالذكاء الاصطناعي على أنه مادةً أدبية، وهذا بهدف حماية الكُتاب من تقليل أجورهم نسبة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وأيضاً تم الاتفاق على عدم فرض استخدام الذكاء الاصطناعي على أي كاتب.

شارك المحتوى |
close icon