بسبب قانون جديد، شركات الألعاب الصينية تخسر أكثر من 63 مليار دولار في يوم

⬤ أدت مسودة قانون صيني جديد إلى انخفاض قيمة أسهم شركات الألعاب في البلاد بنحو 63 مليار دولار أمريكي في يوم واحد.  

⬤ سيضع القانون معايير لجوانب متعددة في قطاع الألعاب، منها طبيعة المحتوى، وتدابير مكافحة الإدمان، ونماذج الدفع، والمحتوى. 

⬤ عكس القانون التفاؤل التالي لارتفاع إيرادات صناعة الألعاب في الصين بنسبة 13.95% في عام 2023.

تلقى قطاع الألعاب في الصين ضربة كبيرة بعدما دعت إدارة الصحافة والنشر في البلاد إلى تقديم تعليقات عامة عن مسودة قانون جديد هو «إجراءات إدارة ألعاب الشبكة». وتغطي هذه اللوائح القانونية المقترحة جوانب مختلفة من قطاع الألعاب، منها أطوار اللعب، ونماذج الدفع، والترخيص، والمحتوى، وتدابير مكافحة الإدمان.

مواضيع مشابهة

وجرى الإعلان عن هذه المسودة بتاريخ 22 ديسمبر، وسرعان ما ترك تأثيرات حادة على سوق الأسهم في جلسات بعد الظهر ذلك اليوم؛ إذ شهدت أسهم شركات Tencent وNetEase انخفاضاً كبيراً في قيمتها بنسبة 12.35% و24.60 على التوالي، وأدى ذلك إلى انخفاض قدره 63 مليار دولار أمريكي من القيمة السوقية خلال ذلك اليوم وحده. بالإضافة إلى ما سبق، حدث انخفاض كبير في سوق الأسهم من الفئة A لدى شركات مثل Glacial Network، وZQGame، وSino-i Technology وغيرها، فقد جرى إيقاف تداول مئات آلاف الأسهم عند الحد الأدنى للسعر. 

وعلى الرغم من حدوث هذا الانخفاض الحاد في أسعار الأسهم، كان رد تشانغ وي- نائب رئيس قسم الألعاب في شركة Tencent- متفائلاً بخصوص هذه المسألة؛ إذ أشار إلى أن مسودة القانون لا تُحدِث تغييراً جوهرياً في النموذج التجاري أو الإيقاع التشغيلي للألعاب. ويرى وي أنّ طلب السلطات التنظيمية لآراء الشركات في صناعة الألعاب والمجتمع سيؤدي إلى نموٍ أكثر تنظيماً وسلامة لصناعة الألعاب.

وأشار تقرير سابق نشر بتاريخ 15 ديسمبر الحالي إلى تحقيق صناعة الألعاب في الصين رقماً قياسياً خلال عام 2023، فقد وصلت إيرادات المبيعات قرابة 42 مليار دولار أمريكي، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 13.95% عن العام السابق. كذلك شهدت قاعدة المستخدمين نمواً ملحوظاً وبلغت 668 مليون شخص، وهذا يشكل زيادة قدرها 0.61%. وحقق سوق ألعاب الهواتف الذكية إيرادات مبيعات تبلغ 31 مليار دولار أمريكي تقريباً، أي بزيادة قدرها 17.51% عن العام السابق.

يذكر أن الصين تمتلك تشريعات متشددة للغاية عندما يتعلق الأمر بصناعة الألعاب. إذ تحظر البلاد الكثير من أنواع المحتوى بشكل كامل، كما أنها تشدد قواعد أوقات اللعب المسموحة للمراهقين والأطفال وتحدها بشكل كبير، كما بدأت الشركات المحلية باستخدام تقنية التعرف على الوجوه للسماح للاعبين باللعب بحرية ولأوقات ممتدة.

شارك المحتوى |
close icon