سيمانتك تُصدر تقريراً حول أمن المعلومات في الشرق الأوسط

أصدرت شركة سيمانتيك، المتخصصة في الحلول الأمنية في الأنظمة المعلوماتية تقريراً مُفصلاً تسلط فيه الضوء على أهم الأخطار التي تواجه الشركات في سوق تقنية المعلومات في الشرق الأوسط. وتضمن تقرير الشركة شرحاً لهذه المخاطر، وبعض الإحصائيات والأرقام المتعلقة بها، وركز على أفضل الممارسات التي يجب أن تتبعها الشركات للحماية من خطر الجرائم الالكترونية.
 
ويقول التقرير بأن المعلومات والموارد الخاصة بالشركات شكلت خلال العام 2011 الهدف الأبرز للجرائم الإلكترونية المتصاعدة، فقد ازداد حجم المعلومات الرقمية في المنطقة بسرعة كبيرة، في حين شكل الاستخدام المتزايد للأجهزة الجوالة في بيئات العمل طبقة استهداف جديدة ضمن مشهد التهديدات والجرائم الإلكترونية. واشارت شركة سيمانتك إلى مخاطر فقدان البيانات، إذ ارتفعت عمليات الكشف غير المتعمدة عن البيانات لترتفع بالتالي التكاليف. كما لاحظت سيمانتك أن فقدان البيانات في منطقة الشرق الأوسط خلال السنة الماضية لم تعد تشكل مجرد جريمة طارئة يقترفها مخربون هواة، فقد بات مجرمو الإنترنت يعملون على صقل مهاراتهم بفنون القرصنة الخارجية، وأصبحت الهجمات الخبيثة تشكل المحرك لاقتصاد خفي يعمل على توفير أدوات السرقة وتبادل المعلومات المسروقة.
 
وتوضح سيمانتيك بأن الشركات حالياً في منطقة الشرق الأوسط تواجه مخاطر جمة تتمثل بالجهود الخارجية الخبيثة التي يبذلها مجرمو الإنترنت والتهديدات الداخلية الناجمة عن أشخاص غير مؤتمنين من داخل هذه الشركات لسرقة المعلومات والبيانات السرية. كما تواجه الشركات تحديات جديدة في مجال حماية البيانات الحساسة بسبب التقنيات الجديدة التي تدخل الأسواق الإقليمية بشكل يومي والتي تحتم على هذه الشركات تبني نماذج حوسبية جديدة بغية الارتقاء بقدراتها التنافسية وتعزيز أعمالها التجارية. أما الانتشار الكبير للأجهزة النقالة وتقنيات الحوسبة السحابية فقد بات يعرض الموظفين والشركات بشكل أكبر للهجمات نظراً لما تمتاز به هذه المنصات التقنية من تغير وتطور مستمر، الأمر الذي يجعل من الصعب حمايتها وإدارتها.
 
ويعتبر التقرير أن القرصنة الحاسوبية لغرض شخصي أو سياسي (Hacktivism) والتي تستند إلى أجندة خاصة يقوم خلالها باستهداف شركة أو مؤسسة أو هيئة حكومية لاختلافه مع سياساتها تشكل تهديداً رئيسياً خلال العام 2011، ونتوقع أن تواصل زخمها خلال العام 2012، ويتراوح تأثير هذه الهجمات بين تعطيل خدمات محددة، أو إيقاف موقع إلكتروني عن العمل أو سرقة أسرار تجارية تعود لشركات كبيرة أو حكومات”.
 
وفيما يلي بعض أرقام الجرائم الإلكترونية في الشرق الأوسط:
 
    76 بالمائة من مستخدمي شبكة الإنترنت في الإمارات العربية المتحدة قد تعرضوا لهجمات إلكترونية على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية.
    75.5 بالمائة معدل رسائل البريد الإلكتروني المزعجة في المملكة العربية السعودية، وقد تم تصنيفها في شهر يناير كأول دولة في العالم من حيث استهدافها بهذا النوع من البريد المزعج، وكانت الكويت في المرتبة الرابعة على قائمة الدول الخمسة الأكثر استهدافاً برسائل البريد الإلكتروني المزعجة، والتي بلغت 71.9 بالمائة خلال شهر يناير.
    94 بالمائة عدد الهجمات الموجهة التي قامت سيمانتك برصدها وصدها على مستوى العالم خلال شهر نوفمبر، بارتفاع بنسبة 300 بالمائة عن بداية العام.
    770 مليون درهم إماراتي نسبة التكلفة النقدية المباشرة للجرائم الإلكترونية على المستخدمين في الإمارات العربية المتحدة على مدى الأشهر الاثني العشرة الماضية.
 

 
وللمزيد من المقالات المشابهة :
مواضيع مشابهة
 
 
شارك المحتوى |
close icon