صانعو جبنة البارميزان يضعون شرائح إلكترونية قابلة للأكل فيها لمنع تزويرها

⬤ تعد جبنة “البارميزان” الباهظة من أكثر الأجبان تقييداً مع حصر تصنيعها بمنطقة من إيطاليا وبطرق محددة.

⬤ بسبب سعرها المرتفع، هناك الكثير من محاولات “تزوير” جبنة البارميزان، مما دعا صانعيها لمحاولة منع ذلك.

⬤ الآن سيقوم المصنعون بوضع شرائح إلكترونية قابلة للأكل في قطع الجبنة لتأكيد مصدرها ومنع التزوير.

في حال كنت من محبي الطعام الإيطالي، فالأرجح أنك تعرف جبنة البارميزان الشهيرة. لكن وفي المرة التالية التي تتناول فيها هذه الوجبة، ربما يكون جزء من وجبتك هو قطعاً من شريحة إلكترونية قابلة للأكل في الواقع، ولو أن احتمال ذلك صغير للغاية.

يتم توزيع جبنة البارميزان حالياً على شكل “عجلات” كبيرة، عادة ما يصل وزنها حتى 45 كيلوجراماً. ووفق تقرير أخير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، يبدو أن مصنعي هذه الجبنة سيبدؤون بوضح شرائح إلكترونية في هذه العجلات عند توزيعها.

مواضيع مشابهة

الغرض من هذه الشرائح الإلكترونية هو منع تزوير هذا النوع المطلوب للغاية من الجبنة. إذ هناك سوق عالمية كبرى لجبنة البارميزان المزورة والتي تأتي من مصادر متعددة حول العالم لكنها لا تمتلك حقوق استخدام الاسم. إذ تدعى هذه الجبنة بالإيطالية باسم “بارميجانو-ريجيانو” إشارة إلى المنطقتين الوحيدتين لتصنيعها: بارما وريجيو إيميليا، الواقعتين في الشمال الإيطالي. ووفق قواعد الاتحاد الأوروبي، يمنع تسويق أي جبنة بهذا الاسم إلا إذا كانت تصنع في المنطقة المحددة وبطرق موحدة ذات شروط صارمة.

بالنظر إلى أن الجبنة الأصلية المختومة باسم “بارميجانو-ريجيانو” تعرف بجودتها العالية، فهي تباع بأسعار أعلى بوضوح من جبنة البارميزان المقلدة خارج إيطاليا، وهو ما أدى لتوليد سوق مزدهر للجبنة المقلدة التي تقوم باستخدام الاسم المحمي تجارياً على قوالب جبن لا توافق معاييره.

سيتم وضع الشريحة الإلكترونية الخاصة بالتعقب على قوالب الجبنة في الفترة القادمة وفق التقرير، وستكون هذه الشرائح صالحة للأكل تماماً، لكن يمكن للمشترين استخدامها لاستخراج رقم سري يؤكد كون الجبنة من مصدر موثوق وأنها متوافقة مع الشروط الصارمة لصنعها.

المثير للاهتمام هو أن شرائح التعقب ستستخدم تقنية البلوك تشين لتظهر الموقع الدقيق لمكان تصنيع الجبنة وحتى المزارع التي أنتجت الحليب المستخدم في تصنيعها. لكن وبنفس الوقت لن تكون الشريحة قابلة للقراءة عن بعد، أي أنها ستفيد لتوثيق المنتج، لكنها لن تتيح تتبعه أو مراقبة مساره وإلى أي المستهلكين يصل.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي لديه قواعد صارمة بخصوص عدة منتجات غذائية ذات أسماء محمية ضمن حدوده. وتشمل المنتجات الأخرى جبنة الفيتا اليونانية وشراب “الشمبانيا” الكحولي الذي يحمل اسم المنطقة الفرنسية التي ينتج فيها بشكل تقليدي.

شارك المحتوى |
close icon