قريباً، سيصبح وجهك هو جواز سفرك وبطاقة تعريفك في المطارات

⬤ تطبق المزيد من المطارات تقنيات التعرف على الوجوه كوسيلة لتسريع دخول المسافرين وتسهيل رحلاتهم.

⬤ تزيد التقنية من أمان المطارات بالتزامن مع تحسين تجربة المسافرين وتقليل الحاجة للتعامل المباشر مع الموظفين.

⬤ بدأت عدة مطارات عربية رائدة مثل مطارات أبوظبي، ودبي، والشارقة باستخدام التقنية في الفترة الأخيرة.

في خطوة رائدة على مستوى الولايات المتحدة، في المبنى C بمطار لاغورديا، يختبر الركاب تقنية جديدة في المطار، وهي تقنية التعرف على الوجوه. تتيح هذه التقنية، التي تنفذها شركة Delta Air Lines وإدارة أمن النقل (TSA)، للمسافرين المختارين المرور عبر نقاط التفتيش الأمنية بنظرة واحدة فقط، مما يلغي الحاجة إلى تحديد الهوية المادية أو بطاقات الصعود إلى الطائرة. هذه التقنية تعد أحد التكنولوجيات البيومترية، التي تستخدم التعرف على الوجوه وبصمات الأصابع، وهي تستعد لإحداث ثورة في السفر الجوي في جميع أنحاء العالم.

سبق وأن بدأ اختبار هذه التقنيات لدخول المسافرين وتأكيد هوياتهم في عدة مطارات عالمية رائدة، وبالأخص في الإمارات العربية المتحدة حيث تدعم مطارات أبوظبي، ودبي، والشارقة، التقنيات البيومترية للتحقق من هوية المسافرين دون الحاجة لإعطاء جوازات سفرهم لموظفي المطار أصلاً.

مواضيع مشابهة

 يمثل هذا العام نقطة تحول محتملة حيث تستثمر شركات الطيران الكبرى والوكالات الحكومية بكثافة في تطبيقها. بدءا من الفحص الأمني ​​السريع وحتى عمليات الصعود السلسة، تعد القياسات الحيوية بإعادة تعريف تجربة المطار، مما يوفر كفاءة وأماناً لا مثيل لهما. 

في حين أن الاعتماد الواسع النطاق لتكنولوجيا القياسات الحيوية يبشر بفوائد عديدة، فإنه يثير أيضاً مخاوف كبيرة تتعلق بالخصوصية والأخلاق. وتؤكد الأسئلة المتعلقة بأمن البيانات، والتحيزات المحتملة، والموافقة الفردية على الحاجة إلى دراسة متأنية وتنظيم عملية نشرها. 

إن أصبحت تقنية التعرف على الوجوه نقطة محورية في تحديث عمليات المطارات، عبر الاستفادة من البيانات البيومترية، فيجب تحري الدقة. حيث تهدف المطارات إلى تبسيط العمليات وتعزيز التدابير الأمنية، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين تجربة السفر للمسافرين في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن التبني السريع لهذه التكنولوجيا يتطلب إجراء فحص شامل لآثارها، وضمان ألا يأتي التقدم في الكفاءة على حساب الخصوصية أو الأخلاق. ومع استمرار المطارات في تبني حلول القياسات الحيوية، يظل تحقيق التوازن بين الابتكار والمساءلة أمراً بالغ الأهمية.

 بالنسبة للركاب، يمثل احتمال تسجيل الوصول السريع وإجراءات أمنية أكثر سلاسة تغييراً مرحباً به. ومن المنتظر أن تستفيد شركات الطيران والوكالات الحكومية أيضاً من انخفاض تكاليف التشغيل وتعزيز التدابير الأمنية. فعلى الرغم من إمكاناتها، فإن الاعتماد الواسع النطاق لتقنية التعرف على الوجوه يثير مخاوف مشروعة تتعلق بالخصوصية والأخلاق. إن جمع وتخزين البيانات البيومترية، إلى جانب احتمال إساءة استخدامها أو الوصول إليها بشكل غير مصرح به، يؤكد الحاجة إلى ضمانات قوية ورقابة تنظيمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأسئلة المتعلقة بالموافقة الفردية واحتمال التحيزات الخوارزمية تتطلب دراسة متأنية وحواراً شفافاً بين أصحاب المصلحة.

 وبينما تتبنى صناعة الطيران تكنولوجيا القياسات الحيوية، يجب عليها إعطاء الأولوية لتطوير سياسات وبروتوكولات شاملة لحماية خصوصية الركاب ودعم المعايير الأخلاقية. حيث تعد الجهود التعاونية بين أصحاب المصلحة في الصناعة وواضعي السياسات ومجموعات المناصرة ضرورية لضمان أن تفيد التطورات البيومترية المجتمع مع احترام الحقوق والقيم الأساسية. ومن خلال تعزيز الشفافية والمساءلة والابتكار المسؤول، يستطيع قطاع الطيران التغلب على تعقيدات تكنولوجيا القياسات الحيوية وتمهيد الطريق لتجربة سفر أكثر كفاءة وأماناً وشمولاً.

شارك المحتوى |
close icon