حدث LEAP 2024 والريادة التقنية السعودية في مقابلة مع رئيس شركة تحالف، مايكل شامبيون

تعد شركة تحالف واحدة من الشركات الناجحة للغاية في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد انطلاقها كمشروع مشترك بين شركة Informa PLC والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز (SAFCSP). حيث كانت الشركة هي المسؤولة عن إطلاق حدث LEAP التقني العملاق، والذي بات العام الماضي أكبر حدث تقني في العالم من حيث الحضور. ولتسليط الضوء على أهمية عمل الشركة وإنجازاتها، تحدث الرئيس التنفيذي لشركة تحالف، مايكل شامبيون، وأجاب الأسئلة التالية.

ما هي الاستراتيجيات والأساليب التي استخدمتها كرئيس تنفيذي لشركة تحالف لتحقيق هذا النجاح الملحوظ، بما في ذلك النمو الكبير في العائدات من 2 مليون دولار إلى أكثر من 125 مليون دولار في أربع سنوات فقط، والتكريم بالعديد من الجوائز المرموقة، مثل جائزة التميز من الاتحاد الدولي لمنظمي الفعاليات AEO، وجوائز فعاليات الشرق الأوسط، وجوائز Stevie، وكذلك جوائز IM العالمية؟

 

كان السبب الأساسي الأكثر أهمية لنجاحاتنا الأولية هو توظيف أفضل الكفاءات في الصناعة وتمكينهم، عبر منحهم سلطة شبه كاملة لاتخاذ القرار بشأن أدوارهم، وتشجيعهم على نقل هذه السلطة إلى قادة فرقهم. وعلى طريقة الشركات الناشئة، نتوجّه لتوظيف الأشخاص ذوي عقلية المؤسس، ومن خلال توظيف المواهب الكبيرة، تفوقت النتائج الإيجابية حتى الآن على النتائج السلبية بكل وضوح. والعكس بالعكس، نادراً ما أتخذ قراراً بشأن العمل دون استشارة جميع كبار المديرين أولاً، والأخذ برأيهم، والمشاركة في اتخاذ القرار بشأن الطريق أمامنا – قد يجعلني هذا أبدو وكأنني المدير التنفيذي الأقل قوة في العمل، ولكن مشاركة اتخاذ القرار هذا تسمح الطريقة بتكوين فريق من كبار الموظفين أكثر تحفيزاً وحرية، مع الاعتماد على تراكم كبير للخبرة والمعرفة.

على جانب آخر، كانت هناك استراتيجية خاصة لضمان تحالف الشركة مع شركاء أقوياء وذوي صلة ويمتلكون الدافع – ولهذا السبب تعد تحالف مشروعاً استراتيجياً مشتركاً بين شركة Informa PLC، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز (SAFCSP)، وصندوق الفعاليات الاستثماري، وعما قريب ستلتحق بنا «صلة» كذلك. لذلك من الانصاف القول أن كل ما حققناه حتى الآن، وهذا النجاح المتميز، يعود إلى مجموعة من المبادرات الإستراتيجية التي تشمل كل من هذه الكيانات وجميعها تتماشى مع أهداف رؤية الدولة 2030.

أعتقد أن الجوائز التي فزنا بها، والعائدات والأرباح التي حققناها، ترجع إلى حد كبير إلى هذه الاستراتيجيات: الموهبة، والتحرر، والتحالفات.

السبب الأخير لنجاحنا هو المملكة العربية السعودية نفسها. فهناك عدد قليل من الدول، إن وجدت، التي تمتاز بمثل هذه السوق الكبيرة وبنفس الوقت تتمتع بسلطة اتخاذ قرارات الإنفاق التنفيذية الضخمة مثل المملكة. ومن الواضح أنه إذا كنا نعمل في بلد آخر، مع نفس الأشخاص ومستوى الدعم السياسي، فلن تكون الفعاليات مؤثرة – فالإصلاحات التي أجراها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضمنت بيئة أعمال شديدة النشاط تُمكن إطلاق فعاليات مميزة ومؤثرة وواسعة النطاق.

ما هي إنجازات LEAP الرئيسية في عام 2022، وكيف تفوقت إنجازات عام 2023 عليها لتصبح أكبر حدث تقني في العالم بحضور 172 ألفاً؟ وكيف يدعم انتقال LEAP24 إلى مكان أكبر، التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية ويتماشى مع رؤية 2030؟

 

في عام 2022، حقق LEAP إنجازات كبيرة عن طريق تسجيل أرقام قياسية جديدة في الصناعة مع إطلاقه. وقد حظي هذا الحدث باهتمام غير مسبوق من خلال جذب التسجيلات من أكثر من 100 دولة، مما يجعله أكبر إطلاق لأي حدث تكنولوجي في التاريخ. كما واصلت نسخة 2023 تحطيم الأرقام القياسية من خلال تأكيد حضور 172,000 شخص، مما عزز مكانته كأكبر حدث تكنولوجي في العالم من حيث الحضور، وحجم أموال المستثمرين، وكذلك نوعية المتحدثين وعددهم.

لقد أظهر LEAP 2023 نمواً ملحوظاً مقارنة بسابقه، مع زيادة بنسبة 32 في المائة على أساس سنوي في المعاملات الجارية خلال الحدث، بما يتجاوز 9 مليارات دولار أمريكي. حيث لعب هذا الحدث دوراً حاسماً في ضخ استثمارات أجنبية مباشرة جديدة في النظم البيئية الرقمية واقتصاد الشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية. كما تضمنت الإعلانات الرئيسية استثمارات كبيرة في البنية التحتية، ومراكز بيانات جديدة، وشراكات بين القطاعين العام والخاص بقيمة مليار دولار، وكذلك مبادرات لدعم المواهب المحلية.

ويعكس انتقال LEAP إلى مكان أكبر في عام 2024، بمساحة طابقية مزدوجة تزيد عن 125,000متر مربع (1.345 مليون قدم مربع)، التزام الحدث باستيعاب المزيد من التقنيات المبتكرة، والرياديين الرقميين، والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، والمتحدثين رفيعي المستوى. كما يتماشى هذا التوسع مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تهدف إلى جعل المملكة أكبر سوق رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويستعد LEAP 2024، الذي تدعمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية وتنظمه شركة تحالف، لتحفيز النمو في مجال التكنولوجيا الدولي، وكذلك لدعم استراتيجية التنويع الاقتصادي الطموحة في البلاد. كذلك تكمن رمزية المكان الأكبر إلى الزخم والطموح المستمرين لـ LEAP في قيادة التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية.

هل يمكنك أن تخبرنا عن خلفيتك المهنية ودورك الحالي في تحالف؟ كما نود أن تخبرنا كيف تميز تحالف نفسها عن الشركات الأخرى في نفس المجال؟

 

هناك العديد من أعضاء الإدارة العليا الذين لديهم تاريخ طويل من العمل في صناعة الفعاليات، وقد اعتمد نهجنا في بناء الثقافة في تحالف على ما اختبرناه وأعجبنا به، وعرفنا أنه نجح بشكل جيد أولاً، وثانياً ما مررنا به وأدى إلى خلق بيئة عمل سلبية، وتطبيق عكسه.

المثال الأول سهل بما فيه الكفاية، وأنا متأكد من أنه مشترك بين جميع القادة. فالتقاط أفضل الممارسات ومحاكاتها في أماكن العمل المستقبلية هو ما يسمى أحياناً بنقل الخبرة والمعرفة.  لقد كنتُ محظوظاً بالعمل مع العديد من القادة والممارسين المتميزين، كما فعل زملائي، ولذا فإننا نجلب إلى تحالف الأشياء التي عملت بشكل جيد في أماكن العمل السابقة حتى نحقق النجاح بأفضل ما نعرفه.

المثال الثاني أقل شيوعاً كما أتوقع. لكن تاريخي في العمل في الفعاليات، لم يكن في بيئات أشعر أنها تساعد على تحفيز الأشخاص بأفضل طريقة، أو إنشاء مكان عمل ممتع. أنا وفريق الإدارة الخاص بي عازمون على عدم تكرار هذه العوامل في تحالف. هناك عدة أمثلة يمكنني تقديمها:

    1. مثلاً تمكين الناس وإعطائهم الحرية. بهذه الطريقة يشعرون أن بإمكانهم إظهار أفكارهم الإبداعية، والشعور بملكية العمل، والشعور بامتلاكهم للدافع.
    2. كما أنك لا يجب أن تتلقى الفضل أبداً عن عمل شخص آخر. كما ينبغي عليك دائماً الاحتفال بإنجازات الآخرين.
    3. أمر آخر هو توظيف الأشخاص الذين يظهرون درجة من التواضع أو اللطف دوناً عن غيرهم. هذا العمل صعب بما يكفي، ليكون اضطرارياً على الفرد أن يتعامل مع المواقف السيئة.
    4. ادفع لهم أجورهم العادلة، وكافئهم جيداً، وكذلك هيئ لهم الفرصة أنه عبر نجاحهم، يمكن للناس المضي قدماً وتحسين حياتهم ووضعهم المالي.
    5. كما أنه يجب ألا تخفي أسراراً عن فريقك. هذا هو المفتاح الحقيقي لجميع العلاقات. فالشفافية والصدق يمكن أن يكونا محفوفين بالمخاطر، خاصة إذا كنت تعترف بخطأ ما، ولكنك ستتفاجأ بعدد الأشخاص الذين يدعمونك، ويمكن أن يساعدوا في التغلب على التحدي إذا كنت صادقاً فقط معهم.

من بين كل هذه الأشياء، إذا كانت هناك أي قواعد ذهبية في تحالف فهي: أن نكون شفافين بشأن جميع قرارات العمل وسبب اتخاذنا لها، وكذلك التشاور مع الفريق قبل اتخاذ القرار، وأن تكون لطيفاً وكريماً، وامتلاكك لهدف كبير، وتحملك للمخاطر، فقط قم بذلك دون خوف من تأثير الفشل عليك سلباً.

ما هي الاستثمارات البارزة التي كُشف عنها خلال حدث LEAP 2023 في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وما تأثير هذه الاستثمارات على دفع التحول الرقمي في المملكة، وتعزيز مكانتها باعتبارها السوق الرقمي الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA

 

استعرض LEAP 2023 العديد من الاستثمارات البارزة خلال أيامها الأربعة، مما عزز مكانة المملكة كسوق رقمي رائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأسهم في تحولها الرقمي المستمر في ظل رؤية 2030. وقد أعلن عن هذه الاستثمارات، التي يزيد مجموعها عن 9 مليارات دولار أمريكي، معالي المهندس عبد الله بن عامر السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، خلال يوم الافتتاح.

شملت الاستثمارات الرئيسية شركة Microsoft بقيمة 2.1 مليار دولار أمريكي في البنية السحابية العالمية فائقة النطاق داخل المملكة، وشركة Oracle بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي لتوسيع أعمالها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال مناطق سحابية جديدة، وشركة Huawei بقيمة 400 مليون دولار أمريكي في البنية التحتية السحابية، وإنشاء منطقة Zoom السحابية بالشراكة مع أرامكو. وتظهر هذه المبادرات، المدعومة بما مجموعه 4.5 مليار دولار أمريكي من الأصول العالمية والمحلية، التزامات كبيرة من اللاعبين الرئيسيين في قطاع التكنولوجيا العالمي.

أكدت الاستثمارات كذلك دعم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود كما أنها تتوافق مع رؤيته لتمكين قطاع التكنولوجيا، وهو جانب محوري في نمو الاقتصاد الرقمي في المملكة العربية السعودية. ويهدف ضخ الأموال في التقنيات المستقبلية، وريادة الأعمال الرقمية، والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا إلى تسريع التحول الرقمي في المملكة عبر قطاعات مثل إنترنت الأشياء، والتكنولوجيا الصحية، وتكنولوجيا الفضاء، والتكنولوجيا المالية، بالإضافة إلى اللبرمجيات مفتوحة المصدر.

كما أثبت تأثير LEAP 2023 أنه يمتد إلى ما هو أبعد من المعاملات المالية، حيث ضخ استثمار أجنبي مباشر جديد في النظم البيئية الرقمية المتطورة واقتصاد الشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية. وتضمنت الإعلانات الرئيسية التي شهدها الحدث استثمارات في البنية التحتية، والعديد من مراكز البيانات الجديدة، وكذلك إطلاق أكاديميات لتعزيز المواهب المحلية، وبشكل أكبر يؤكد هذا على الدور المحوري للحدث في دفع التقدم التكنولوجي في المملكة.

إن نجاح الحدث في جذب خبراء التكنولوجيا العالميين وتعزيز الاستثمارات غير المسبوقة يجعل المملكة العربية السعودية مركزاً رقمياً.

 

  1. كيف يمكنك الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الرقمية لتعزيز حضور شركتك قبل وأثناء وبعد الأحداث التقنية؟

 

للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الرقمية بفاعلية، تتبنى الشركة استراتيجية شاملة قبل وأثناء وبعد الأحداث التي ننظمها. قبل الحدث، نستخدم حملات مستهدفة عبر منصات مثل Twitter وLinkedIn وInstagram، لعرض المحتوى التشويقي، ولكي نشرك المؤثرين في الصناعة، ونستخدم الهاشتاج الخاص بالحدث لنزيد الترقب. وهذا يساعد على خلق ضجة كبيرة ويجذب الحضور وأصحاب المصلحة.

أما أثناء الحدث، نحافظ على حضور نشط على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تحديثات مباشرة وتغطية في الوقت الفعلي للإعلانات الرئيسية وكذلك بعرض محتوى الوسائط المتعددة مثل مقاطع الفيديو والرسوم البيانية. كما أننا نتفاعل مع الجمهور عبر عناصر تفاعلية مثل استطلاعات الرأي وجلسات الأسئلة والأجوبة ولمحات من وراء الكواليس، مما يعزز المشاركة الافتراضية لأولئك الذين لا يستطيعون الحضور شخصياً. وبالتعاون مع منظمي الفعاليات والشركات المشاركة، نضمن الترويج المتبادل لتحقيق أقصى قدر من الوصول.

فيما بعد الحدث، تركز استراتيجيتنا على الحفاظ على الزخم. نحن نشارك أبرز الأحداث ونوجز اللحظات الرئيسية ونعرب عن الامتنان للحاضرين، والعارضين، والشركاء. كما يتضمن المحتوى مقابلات مع قادة الفكر، وتحليلات متعمقة للإعلانات الرئيسية، والمحتوى الذي ينشئه الحضور، وكلها تساعد في تعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع. وعن طريق الاستفادة من البيانات الناتجة عن الفعاليات، نصمم اتصالات المتابعة بشكل خاص لرعاية العملاء المتوقعين والحفاظ على التفاعل، وكذلك لقيادة المحادثات المستمرة حول مستقبل الصناعة.

عبر دمج هذه الاستراتيجيات، نهدف إلى تضخيم تواجد شركتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الرقمية، وكذلك توسيع تأثير الأحداث التقنية إلى ما هو أبعد من مدتها وتعزيز مكانتنا كلاعب رئيسي في المشهد التكنولوجي المتطور باستمرار.

كيف يمكن لمنظمي الفعاليات تحقيق التوازن بين تعزيز تفاعل المشاركين من خلال النظم البيئية الرقمية المفتوحة وخدمات الفعاليات المبتكرة، مع تنفيذ تدابير الأمن السيبراني القوية لحماية المعلومات الحساسة والحفاظ على ثقة الحضور في عالم اليوم المتداخل؟

 

باعتبارنا منظمين للفعالية، نحن ملزمون بالتأكد من أننا نتعامل مع التوازن الدقيق لتعزيز تفاعل المشاركين من خلال النظم البيئية الرقمية المفتوحة وخدمات الفعاليات المبتكرة، مع تنفيذ تدابير قوية للأمن السيبراني لحماية المعلومات الحساسة، وبالتالي الحفاظ على ثقة الحضور في عالمنا المتداخل. ولتحقيق هذا، نبدأ بإجراء تقييم شامل للمخاطر لتحديد وفهم التحديات المحتملة الخاصة بالفعالية. ثم نعطي الأولوية لاختيار منصات إدارة الفعاليات الآمنة، ونتعاون مع المزودين ذوي السمعة الحسنة الذين يلتزمون بأفضل ممارسات الصناعة.

مواضيع مشابهة

من المهم الأهمية بمكان، لنا كمنظمين، أن نُثقف المشاركين حول أفضل ممارسات الأمن السيبراني، مثل التعرف على محاولات التصيد الاحتيالي، حيث يساهم ذلك في خلق بيئة فعاليات أكثر استنارة وأماناً. كما تساعد عمليات التدقيق والتقييمات الأمنية المنتظمة لمنصات الفعاليات، إلى جانب التطبيق الفوري للتحديثات والتصحيحات، في تخفيف التهديدات الناشئة. إن التواصل الشفاف مع المشاركين حول الإجراءات الأمنية المطبقة، إلى جانب خطة الاستجابة للحوادث المحددة بجودة، يبني الثقة ويُطمئن الحاضرين على سلامتهم أثناء الفعالية. عبر دمج هذه الاستراتيجيات، نضمن النجاح في إدارة الأهداف المزدوجة المتمثلة في تفاعل المشاركين والأمن السيبراني في مشهدنا الرقمي المتداخل.

في المشهد التكنولوجي سريع التطور، كيف يمكنك البقاء في صدارة الترندات والتأكد من أن مشاركة شركتك في الفعاليات تظل مبتكرة وذات صلة؟

 

تستخدم تحالف نهجاً متعدد الأوجه للبقاء في صدارة الترندات وضمان المشاركة المبتكرة وذات الصلة في الفعاليات والمعارض. حيث نقوم بإجراء دراسات استقصائية للسوق وإنشاء تقارير تركز على الصناعة لجمع رؤى حول التقنيات الناشئة ومتطلبات السوق المتغيرة. إن إشراك العارضين على المستويات المحلية والإقليمية والدولية يسمح لنا بالبقاء على إطلاع على الأسواق المتنوعة، وتعزيز الفهم الشامل لديناميات الصناعة.

علاوة على ذلك، ينعكس التزامنا بالابتكار في اختيارنا للمتخصصين ذوي الشهرة العالمية كمتحدثين في فعالياتنا. ومن خلال جلب قادة الفكر والخبراء إلى الواجهة، فإننا نزود الحضور بالرؤى ونسهل المناقشات حول أحدث الاتجاهات. تضمن هذه الإستراتيجية أن تظل مشاركتنا في طليعة التقدم التكنولوجي، مما يخلق منصة لا تستجيب للاحتياجات الحالية للصناعة فحسب، بل تتوقع كذلك التطورات المستقبلية وتشكلها.

ما هي نصيحتك للقادة الآخرين الذين يتطلعون إلى دفع نمو علامتهم التجارية؟

 

نصيحتي هي، أولاً، إعطاء الأولوية لسوق قوي أو قطاع سوقي قوي. لقد اخترنا قطاع (التكنولوجيا) لـLEAP كأول انطلاقة لنا، لأننا كنا نعلم أنه أحد أهم الأسواق. لقد قومنا بذلك في السعودية، لأننا كذلك كنا نعلم أن السعودية هي أقوى سوق في المنطقة. كمايلعب الطقس عاملاً رئيسياً في نجاح الحملات.

إذن نصيحتي هي عدم السعي لتحقيق أرباح كبيرة منذ البداية. حيث يتم تحقيق النمو في الفعاليات عبر إنشاء منتج أفضل من منافسيك. ميزتنا الساحقة هي أن لدينا الرغبة في إعادة استثمار الأرباح في فعالياتنا، وإنشاء منتجات ممتازة عبر القيام بذلك. حيث يمكن للسوق أن يعرف على الفور عندما يتم استخراج القيمة من المنتج الممتاز. فالأرباح الكبيرة يمكن أن تأتي في وقت لاحق. لكن لا يمكنك أن تنمو عن طريق نزع قيمة الفعاليات في مرحلة مبكرة.

نصيحة أخرى وهي أن تبني علاقات مع الرعاة والمؤثرين في الصناعة والمتخصصين المشهورين لرفع مصداقية معارضك وجاذبيتها. بالإضافة إلى ذلك، أعط الأولوية لتجربة الحضور. افهم احتياجات جمهورك وتفضيلاته، وصمم الفعاليات لتوفير تجارب هادفة وغامرة. يتضمن ذلك تنظيم المحتوى الجذاب، والاستفادة من التكنولوجيا للعناصر التفاعلية، وضمان الخدمات اللوجستية السلسة.

وأخيراً، تأكد دوماً من الاستثمار في التسويق وإبراز العلامة التجارية. كأن تستخدم القنوات التقليدية والرقمية للترويج لمعارضك وبناء حضور قوي لعلامتك التجارية. كذلك تحلى بسردية مقنعة حتى تنقل القيمة الفريدة لفعالياتك.

من خلال الجمع بين قوى السوق، وعقلية النمو أولاً، والأساليب التي تركز على الحضور، والتسويق الفعال، يمكن للقادة دفع النمو المستدام لعلاماتهم التجارية في المعارض، وتعزيز مكانتهم في المشهد التنافسي.

ما هي أكبر المشاكل التي تعمل على حلها أنت أو فريقك هذا العام؟

 

إن التعامل مع النمو والتوسع الكبير الذي تشهده تحالف حالياً يمثل تحدياً لا يمكن إنكاره، على الرغم من أنه من الجيد أن تواجهه. ففي هذا العام، ينصب تركيزنا الأساسي على معالجة المهمة الضخمة التي يفرضها الإعلان عن أكبر برنامج توسعة للفعاليات في تاريخ المملكة العربية السعودية. ووضع مشروعنا الاستراتيجي المشترك بين Informa PLC وSAFCSP وEIF خططاً لتقديم 20 فعالية تجارية واستهلاكية جديدة خاصة بقطاعات محددة في المملكة خلال العامين المقبلين عبر شريكنا Informa.

 هذا التوسع الطموح، بما في ذلك إطلاق لبعض علاماتنا التجارية الشهيرة من Informa مثل CPHI وCosmoprof في المملكة العربية السعودية، أُعد لخدمة صناعات الأدوية ومستحضرات التجميل العالمية. بالإضافة إلى ذلك، نهدف إلى تعزيز العلامات التجارية الرائدة الحالية مثل Cityscape Global وإدخال أسماء ومفاهيم جديدة تتماشى مع الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة العربية السعودية 2030. كما سنطلق العديد من العلامات التجارية السعودية الصنع مثل 24Fintech والتي نهدف إلى أن نكون قوة عالمية في قطاعات التكنولوجيا المالية والتمويل والتأمين.

وفي ظل هذا النمو الهائل، فإن تحالف في وضع يمكنها من ترسيخ مكانتها كأكبر منظم للفعاليات في المملكة العربية السعودية، سواء من حيث المساحة والعائدات والأرباح، والظهور كواحدة من أكبر الشركات في الشرق الأوسط.

وبصفتي الرئيس التنفيذي، فإنني أتطلع إلى توسيع نطاق محفظتنا الناجحة باعتبارها منحنى نمو غير مسبوق في صناعة الفعاليات العالمية. فهو لا يعزز مكانتنا القيادية فحسب، بل يتماشى كذلك مع الطموحات الوطنية، ويساهم في خلق فرص عمل، وتوليد فرص للأعمال، ودعم التنويع الاقتصادي، وتحقيق تأثير اقتصادي ملموس. ومن المتوقع أن تساهم هذه المبادرة الشاملة بأكثر من 1.5 مليار دولار أمريكي في التأثير الاقتصادي على الرياض، مما يعكس إنفاق العارضين والمندوبين على السفر والضيافة.

وفي حين أن هذا النمو يجلب معه مجموعة فريدة من التحديات، فإننا نتعامل معه بحماس وتصميم، مدركين أنه يضعنا في طليعة تشكيل مستقبل صناعة الفعاليات في المنطقة.

ماذا تقرأ في الوقت الحالي، أو هل هناك كتب مفضلة تنصح بها؟

 

أقرأ كثيراً، ولكني أغلبها عن الأحداث الجارية، أو الأخبار الرياضية عن فريق كرة القدم المفضل لدي Nottingham Forest. ومع ذلك، عندما أفكر في الكتب التي تمنحني أكبر قدر من المتعة، هناك مؤلفان: رولد دال، حتى أتمكن من قراءة قصصه لابنتي البالغة من العمر 7 سنوات بينما أستخدم لهجات مسرحية، وإيفلين وو، حيث لا يمتلك الكثيرين لغته الإنجليزية القوية – إنني أقدر حقاً أصحاب المهنية الرفيعة مثل وو.

كجزء من تحالف وجميع الفعاليات المخطط لها حتى الآن، ماذا تقول عن مشهد الفعاليات في المملكة – أين ترى أكبر نمو وماذا لاحظت من حيث التغييرات؟

 

على مدى السنوات القليلة الماضية، نظمنا مجموعة من الأحداث الديناميكية، التي تغطي مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا وفنون الطهي والأمن السيبراني. وقد أعلنا مؤخراً عن خططنا التوسعية لتقديم 20 حدثاً تجارياً واستهلاكياً جديداً خاصاً بقطاعات محددة في المملكة خلال العامين المقبلين.

ومن بين العوامل الرئيسية التي تدفع النمو في الصناعة، هي حجم السوق، والسياسات الحكومية التي دعمت تعزيز المنصات الثقافية والترفيهية، وكذلك الازدهار في صناعة السياحة. إن الإمكانات التي تمتلكها المملكة العربية السعودية هائلة، ويعود جزء كبير منها إلى موقعها الاستراتيجي، مما يجعلها مركزاً مثالياً للتجارة. بعد أن وضعا مؤخراً في مركز الضوء، أصبحت المملكة العربية السعودية تحظى الآن باهتمام الناس في جميع أنحاء العالم.

في إنجاز ملحوظ، وضع مؤشر نضج GOVTECH لعام 2022 الصادر عن مجموعة البنك الدولي، المملكة العربية السعودية في المركز الثالث عالمياً والأعلى إقليمياً في بنيتها التحتية التنظيمية الرقمية. ويعد هذا الإنجاز بمثابة شهادة على التزام المملكة العربية السعودية طويل الأمد بكونها في الواجهة عندما يتعلق الأمر بالشركات الناشئة والارتقاء الريادي في التحول الرقمي بما يتماشى مع رؤية 2030.

في حين أن إمكانات النجاح تشمل جميع الصناعات، إلا أنني أعتمد بشكل خاص على النمو الاستثنائي المتوقع في قطاع التكنولوجيا. حيث لم يقم LEAP، حدثنا الرئيسي، بترسيخ مكانته باعتباره الحدث التكنولوجي الأكثر حضوراً في العالم فحسب، بل من المتوقع أن يحطم الأرقام القياسية في نسخته القادمة، مما يترك علامة لا تمحى على صناعة التكنولوجيا العالمية.

ما هي الأعداد المتوقعة (للحاضرين والعارضين) في LEAP 2024؟

 

نظراً لنجاحنا في العام الماضي، نحن واثقون من أنه ستكون هناك زيادة في الطلب على المشاركة في المعرض، ولهذا السبب قمنا بتغيير مكاننا لتلبية سعة أكبر. كما أننا نتطلع إلى استضافة معرض ضخم سيعرض طفرات تكنولوجية مبتكرة. ففي العام الماضي، استقبلنا 172000 مشارك، مما عزز مكانتنا باعتبارنا الحدث التكنولوجي الأكثر حضوراً في العالم، ونحن نسير على قدم وساق لتحطيم هذه الأرقام القياسية في LEAP 2024. كما أن لدينا مزيج من أكثر من 1000 متحدث دولي وإقليمي سيساهمون في 15 مساراً للمحتوى، ولتسليط الضوء على حدود تكنولوجيا الجيل التالي.

بالإضافة إلى قائمة العارضين المتميزة، يسعدنا أن نستضيف مجموعة متنوعة تضم أكثر من 1000 خبير دولي وإقليمي. كما سيساهم هؤلاء المحترفون المتمرسون بشكل فعال في 15 مساراً مختلفاً للمحتوى، مما يسلط الضوء على طليعة الحدود التكنولوجية للجيل القادم. ويؤكد التقارب بين المعروضات المبتكرة ورؤى الخبراء أن LEAP2024 ليس مجرد عرض للتألق التكنولوجي، ولكنه كذلك منصة ديناميكية لتبادل المعرفة واستكشافها.

ما الذي يجعل الإصدار الثالث من LEAP مختلفاً عن الإصدارين الأولين؟

 

في عامنا الافتتاحي، حطم LEAP العديد من الأرقام القياسية في الصناعة، وقد خطت نسختنا الثانية خطوة أخرى إلى الأمام من خلال صفقات استثمارية في الفعاليات، بلغ إجماليها أكثر من 9 مليارات دولار أمريكي. نحن واثقون من أن LEAP 2024 سيستمر في تغيير السجلات القياسية لصناعة التكنولوجيا. ولمواكبة الطلب، زِدنا موضوعاتنا من سبعة إلى 11، والتي تتضمن رؤى الخبراء حول مستقبل كل شيء بدءاً من الاقتصاد إلى تكنولوجيا التعليم، ومن البيع بالتجزئة إلى الثورة الصناعية الرابعة، ومن المدن الذكية إلى تكنولوجيا الصحة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تأمين اتفاقيات رعاية لـ LEAP 2024 مع شركات رائدة مثل Google Cloud وMETA وSTC وMobily وTONOMUS وSaudi Aramco وIBM وEricsson وAWS وTikTok وAlibaba Cloud وTencent وHuawei وOracle وSAP وغيرها، سيساعد بلا شك  في هذا الصدد، ويؤكد كذلك التأثير التجاري الذي لا يضاهى والإمكانات الاستثمارية لهذه الفعالية.

ما هي النقاط البارزة في الحدث القادم للحاضرين والعارضين – أهم المآخذ والفوائد وما إلى ذلك؟

 

توسعت LEAP لتشمل سبع ميزات محتوى جديدة مخصصة للذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والألعاب، والفضاء، والأمن السيبراني، والقوى العاملة المستقبلية، والتوائم الرقمية، مما يجعله مؤتمراً قوياً وأجندة ديناميكية لتبادل المعرفة. هناك شيء للجميع في هذه الفعالية. كما ستضم المنصة الرئيسية في LEAP مجموعة من 130 متحدثاً، من المشاهير إلى صانعي التغيير في الإدارة العليا، حيث ستتبع مناقشاتهم تنسيقاً مكوناً من أربعة مآخذ، Impulse، وAccelerate، وMomentum، وLEAP، بما يتماشى مع الأفكار والأعمال والنمو الشخصي.

يعد التعلم الآلي هو التطبيق الثاني للذكاء الاصطناعي، وقد اكتسب جاذبية كبيرة لأنه يستخدم بطرق متنوعة عبر مختلف الصناعات. فمن تسهيل تحليل الصور المتقدمة في التشخيص الطبي إلى تعزيز قدرات الاستخبارات العسكرية، تتغلغل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات. لقد أدركنا تكاملها المتزايد في العمليات اليومية عبر القطاعات، ونعتقد أنه من الضروري تركيز موضوع المحتوى الخاص بنا حول هذه التكنولوجيا الثورية. في حين أن DeepFest كان جزءاً لا يتجزأ من LEAPمنذ بدايته، فإن LEAP 2024 سيركز بشدة على هذا الحدث، مما يعكس الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي في مشهدنا المتطور.

شارك المحتوى |
close icon