شركة ألعاب كبرى حظرت معدلي ألعابها قبل سنوات، لكنها ضمتهم كموظفين الآن

⬤ قبل ثماني سنوات، حظرت شركة الألعاب Rockstar مجموعة هواة يقومون بإضافة تعديلات إلى ألعابها.

⬤ مؤخراً عكست الشركة سلوكها وقامت بإضافة معدلي الألعاب كموظفين لديها لتطوير الألعاب داخلياً.

⬤ بعض من أهم سلاسل الألعاب اليوم مثل Counter-Strike بدأت في الواقع كتعديلات على ألعاب أخرى.

في عام 2015، قامت شركة الألعاب Rockstar Games بحظر مجموعة من الهواة بسبب تطويرهم تعديلات غير رسمية (mods) للعبة Grand Theft Auto V ولعبة Red Dead Redemption 2، زاعمة أن التعديلات “تحتوي على كود مصمم لتسهيل قرصنة” الألعاب. ولكن يبدو أن موقف الشركة تغير بعد ثماني سنوات، إذ أعلنت Rockstar عن توظيفها لأعضاء تلك المجموعة المسماة Cfx.re.

مواضيع مشابهة

بشكل معاكس تماماً لتصريحاتها قبل ثماني سنوات، قالت Rockstar في مدونة عن عملية التوظيف الأخيرة: “لقد شاهدنا بحماس عندما وجد مجتمع Rockstar المبدع طرقاً جديدة لتوسيع إمكانات Grand Theft Auto V وRed Dead Redemption 2، لا سيما من خلال إنشاء خوادم مخصصة للعب الأدوار (roleplay).”

وهذا يتناقض مع تصريحات Rockstar في عام 2015 عندما حظرت مطوري تعديل FiveM وغيرهم ممن كان لهم صلة بالترويج له. فقالت الشركة في ذلك الوقت: “سياستنا بشأن مثل هذه الانتهاكات لشروط خدمتنا واضحة، ولقد تم حظر حسابات المتورطين.” هذا فضلاً عن إرسال الشركة عدة محققين خاصين إلى بعض منازل المطورين لمطالبتهم بوقف أنشطتهم في ذلك العام.

من حيث المبدأ، لم تكن التعديلات التي حظرتها الشركة في الماضي قرصنة حقاً للألعاب، لكنها كانت تتيح لمستخدمي النسخ المقرصنة من اللعبة استخدام التعديل واللعب مع آخرين عبر الإنترنت، وهو ما دفع الشركة لمحاولة حماية ملكيتها الفكرية عبر الحد من التعديلات على ألعابها بشكل حازم. لكن وعلى الرغم من أن الشركة كانت تحظر أي لاعب تكتشف استخدامه للتعديلات المطورة من فريق الهواة Cfx.re، فقد استمر مجتمع التعديلات بالنمو ووصل حتى ربع مليون لاعب فعال على خوادم الفريق، وهو رقم كبير جداً حتى بمعايير ألعاب شهيرة.

يذكر أن موضوع قابلية تعديل الألعاب هو مسألة جدلية تقسم مجتمع المطورين إلى اتجاهين مختلفين تماماً، إذ تركز بعض الشركات الكبرى مثل نينتندو أو Rockstar سابقاً على منع تعديل ألعابها أو اشتقاق طرق غير تقليدية للعبها، فيما تمتلك شركات أخرى موقفاً متراخياً للغاية أو حتى مشجعاً للتعديل. وعلى سبيل المثال، كانت سلسلة ألعاب Counter-Strike فائقة الشهرة قد بدأت من مجرد تعديل أجراه هواة على لعبة Half-Life التي أصدرتها شركة Valve في التسعينيات، لكن التعديل كسب شعبية كبيرة كفاية ليصبح لعبة مستقلة مستمرة حتى الآن كواحدة من أنجح الألعاب على الإطلاق، وبشكل مشابه بدأت لعبة DOTA 2 واسعة الشهرة كتعديل على لعبة Warcraft III: Reign of Chaos.

شارك المحتوى |
close icon