مركبة “قوات الفضاء” الأمريكية الغامضة تعود للأرض بعد عامين ونصف في المدار

⬤ بعد سنتين ونصف قضتها في الفضاء، هبطت مركبة OTV-6 التابعة لسلاح “قوات الفضاء” الأمريكية قبل أيام.

 

⬤ هذه المدة هي أطول مدة تقضيها مركبة فضاء من صنع البشر في المدار قبل أن تعود إلى الأرض.

 

⬤ تعد المركبة وأهدافها غامضة جداً، وتتبع لسلاح قوات الفضاء الذي أسسه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

 

كشفت الولايات المتحدة عن عودة النموذج الاختباري للطائرة الفضائية التي تطورها مع بوينغ (Boeing) إلى الأرض للمرة الأولى منذ عامين ونصف. حيث قضت المركبة فترة 908 أيام تدور حول الأرض قبل أن تخترق الغلاف الجوي للأرض في طريق عودتها.

 

مواضيع مشابهة

كانت المركبة قد انطلقت للمرة الأولى في مايو 2020 على متن صاروخ Atlas V الفضائي. وكانت هذه المهمة السادسة من نوعها، لكن الأطول بوضوح، ضمن مهام المركبة الغامضة المعروفة باسم X-37B. والمميز في هذه المركبة هو كونها “طائرة فضائية”. حيث تم تصميمها كهجين بين المركبات الفضائية والطائرات. لذا تنطلق المركبة على متن صاروخ فضائي، لكن، وفي رحلة العودة، لا تحتاج المركبة للهبوط المعتاد بالمظلات، بل أنها تصل بشكل أفقي لتحط كما الطائرات على مدرج مخصص.

 

لم توضح الجهات الرسمية الأمريكية طبيعة المهام التي كانت الطائرة الفضائية تنفذها على بعد مئات الكيلومترات من سطح الأرض. لكنها اكتفت بالقول إن المركبة كانت تجي تجارب مهمة وتعود حاملة النتائج إلى الأرض، دون توضيح ماهية التجارب المجراة.

 

يذكر أن “قوات الفضاء” هي واحدة من أحدث أجزاء الجيش الأمريكي اليوم. حيث تم إنشاء الوحدة بأمر من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في عام 2019، وتم إلحاقها بسلاح الجو الأمريكي. حيث عملت الوحدة بفعالية خلال حياتها القصيرة وتضم اليوم أكثر من 8000 عنصر مع عدد متزايد من المهام التي تطلقها.

 

من المهم التذكير بأن الفضاء هو منطقة منزوعة السلاح بشكل كامل وفق اتفاقيات دولية متعددة. حيث كانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق قد اتفقا على عدم إرسال الأسلحة إلى الفضاء بالإضافة لحظر التجارب النووية في الفضاء والغلاف الجوي الأعلى. لذا وعلى الرغم من أن المركبة تابعة لسلاح الجو الأمريكي، فهي لا تحمل أية أسلحة ومن غير الواضح إن كانت “قوات الفضاء” تخطط لتسليح الفضاء في خرق للمعاهدات السابقة أم لا.

شارك المحتوى |
close icon