جوجل تتعرض للمقاضاة لأنها “تسرق كامل محتوى الإنترنت لتدريب الذكاء الاصطناعي”

⬤ تزعم دعوى قضائية أن جوجل سرقت بيانات من ملايين المستخدمين دون موافقتهم لتدرب وتطور منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

⬤ حدثت جوجل سياستها مؤخراً لتسمح لها باستخدام كامل محتوى الويب المتاح لتدريب منتجاتها بما يشمل الذكاء الاصطناعي.

⬤ نفس الشركة التي تقاضي جوجل كانت قد بدأت بقضية مشابهة ضد OpenAI المطورة لـ ChatGPT وبتهم مشابهة.

تم رفع دعوى جماعية واسعة النطاق ضد شركة جوجل، وشركتها الأم ألفابت، وشركة الذكاء الاصطناعي DeepMind التابعة لها في محكمة فدرالية أمريكية يوم الثلاثاء الماضي. وتزعم الدعوى أن عملاقة التقنية سرقت بيانات من ملايين المستخدمين دون موافقتهم وانتهكت حقوق الملكية لتدرب وتطور منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها مثل روبوت المحادثة Bard.

تزعم الشركة التي رفعت الدعوى، Clarkson Law Firm، أن جوجل “تسرق سراً كل المحتوى الذي تم إنشاؤه ومشاركته على الإنترنت وبصمتنا الرقمية بالكامل تقريباً” بما في ذلك “الأعمال الإبداعية والتسويقية” لتطوير الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وكانت هذه الشركة قد رفعت دعوى مماثلة في الشهر الماضي ضد شركة OpenAI المطورة لروبوت المحادثة ChatGPT.

مواضيع مشابهة

تشير الدعوى إلى تحديث أضافته جوجل على سياسة خصوصيتها، إذ أصبحت السياسة تنص بوضوح على أن الشركة قد تستخدم البيانات المتاحة للعامة لتدريب نماذج وأدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها مثل روبوت محادثة Bard. وقد قالت جوجل سابقاً عن هذا التحديث إنه بداعي تضمين خدماتها الحديثة مثل Bard إلى سياسة خصوصيتها، وإن سياستها توضح منذ فترة طويلة بأنها تستخدم البيانات المتاحة للعامة على الإنترنت لتدريب النماذج اللغوية لخدمات مثل مترجم جوجل.

قال تيم جيوردانو، محامٍ في الشركة التي رفعت الدعوى ضد جوجل: “تحتاج جوجل أن تفهم أن مصطلح متاح للعامة لا يعني بتاتاً أن البيانات متاحة للاستخدام بحرية تامة. معلوماتنا وبياناتنا الشخصية ملكنا، وهي قيمة، ولا يحق لأي شخص أن يأخذها ويستخدمها لأي غرض.”

تهدف الدعوى إلى الحصول على تعويض قضائي عبر تجميد الوصول والتطوير التجاري لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بجوجل بشكل مؤقت. كما تسعى للحصول على تعويضات مالية وغيرها لضحايا سرقة جوجل. وتقول إنها جمعت ثمانية مدعين، بمن فيهم شخص قاصر.

لتوضيح الأضرار من سرقة جوجل المزعومة لبيانات المستخدمين، قارن جيوردانو نتائج أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بنتائج البحث على محرك بحث جوجل. فقال إن محرك بحث جوجل يقدم رابطاً منسوباً إلى العمل الأصلي، الذي بدوره قد يدفع الأشخاص لشراء منتج ما أو التفاعل معه. ولكن جمع البيانات لتدريب أدوات الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى تقديم نسخة مختلفة عن العمل الأصلي تغير أثره على الأشخاص جذرياً.

كما قال جيوردانو: “لم يتخيل الناس أن معلوماتهم ستُستخدم بهذه الطريقة”. فجمع بيانات المستخدمين الرقمية لتحسين نتائج بحثهم أو استهدافهم بالإعلانات كما يجري حالياً مختلف عن استخدام هذه البيانات لتدريب الذكاء الاصطناعي. لذلك قال رايان كلاركسون، محامٍ آخر في Clarkson Law Firm، إنه يجب على جوجل توفير خيار أمام المستخدمين يمنع استخدام بياناتهم لتدريب الذكاء الاصطناعي لكن يحافظ على قدرتهم على استخدام الإنترنت.

شارك المحتوى |
close icon