فورد: جنرال موتورز وتويوتا ليسوا منافسينا، بل ستكون شركات السيارات الصينية منافستنا

⬤ قال الرئيس التنفيذي لشركة فورد أنه يرى المنافسة القادمة في عالم السيارات مع العلامات التجارية الصينية.

⬤ وفق “جيم فارلي”، سوق السيارات الكهربائية هو الأساس، والصين هي المنافس الأقوى في المجال بدل الأسماء التقليدية.

⬤ نمت العلامات التجارية الصينية في مجال السيارات الكهربائية بشدة وكان أبرزها BYD وGeely وسواها. 

يقر جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة فورد، بأن شركات السيارات الصينية هي المنافسة الرئيسة لفورد في سوق السيارات الكهربائية، فهو إلى ذلك لا يرى شركات جنرال موتورز وتويوتا على أنهم شركات منافسة لهم في هذا المجال. وكان فارلي قد قال هذا التعليق في مقابلة بعدما ألقى كلمة خلال مؤتمر مورجان ستانلي للتمويل المستدام.

 وتابع الرئيس التنفيذي لشركة فورد كلامه قائلاً: “الشركات الصينية هي منافسنا الأساسي في هذا المجال، وليست جنرال موتورز أو تويوتا. فالشركات الصينية ستكون القوة الكبرى في هذا السوق”.

ومن البديهي ألا يرى فارلي تويوتا منافساً محتملاً في سوق السيارات الكهربائية، خاصة أن هذه الأخيرة لا تصنع إلا طرازاً واحداً مخصصاً للولايات المتحدة الأمريكية هو سيارة bZ4X. أما شركة جنرال موتورز فلم تعمد حتى الآن إلى تكثيف إنتاجها لطرازات السيارات الكهربائية الجديدة.

مواضيع مشابهة

وذكر فارلي مجموعة من شركات تصنيع السيارات الصينية، مثل BYD  وGeely و Great Wall وChangan وSAIC، وقال إنهم المنافسون الحقيقيون لشركة فورد، وتابع كلامه بالإشارة إلى ضرورة امتلاك علامة تجارية مميزة أو تقليل النفقات بغرض التغلب عليهم.

وقال فارلي: “كيف عسانا أن نتفوق عليهم من ناحية التكلفة إذا كان حجم إنتاجهم أكثر بخمس أضعاف؟ لقد أتاح الأوروبيون لشركات السيارات الصينية فرصة الدخول إلى السوق الأوروبي، فمبيعاتهم الحالية هناك كبيرة جداً”.

ويرى فارلي أن شركة فورد، لديها علامة تجارية مميزة، فلا سبيل أمامها للتفوق إلا خفض النفقات والتكاليف مستقبلاً. وتسعى فورد لبلوغ هذه الغاية عبر تشييد مصنع جديد مخصص لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية بقيمة 3.5 مليار دولار أمريكي، على أن تستعين بتقنيات من شركة CATL الصينية. بيد أن هذه الصفقة قوبلت بالاعتراض من بعض السياسيين، الذي أشاروا إلى علاقة محتملة لشركة CATL مع الحكومة الصينية والحزب الحاكم هناك.

ويعلق فارلي على هذه المسألة بقوله: “أمامنا قرار حاسم لاتخاذه هنا في الولايات المتحدة الأمريكية، فلو دخلت شؤون السياسة على عملية توطين تصنيع البطاريات في الولايات المتحدة، عندئذ قد يفسد الأمر برمته”.

وكان قسم السيارات الكهربائية وقسم الطراز E في شركة فورد قد سجل خسائر قردها 722 مليون دولار أمريكية خلال الربع الأول لهذا العام، وتتوقع الشركة أن تتفاقم الخسائر لتبلغ قرابة 3 مليارات بحلول نهاية العام. وفي المقابل سجلت الشركة المصنعة للسيارات في مجمع Blue Oval صافي دخل يقدر بنحو 1،8 مليار دولار أمريكي بالمجمل، أما قسم Ford Blue لإنتاج السيارات العاملة بالبنزين فقد حصد أرباح قدرها 2.6 مليار دولار أمريكية. كذلك حصدت وحدة Ford Pro لإنتاج المركبات التجارية نحو 1.36 مليار دولار أمريكي خلال الربع الأول لعام 2023.

شارك المحتوى |
close icon